عاش حي الرحمة الشعبي بمدينة سلا ظهر اليوم الاثنين، حالة من الاستنفار بعد قيام حوالي 1000 شخص بمحاصرة عناصر أمنية بدعوى قيامها بالاعتداء على سائق دراجة نارية بواسطة هراوة لعدم ارتدائه الخوذة. وحسب يومية المساء في عددها الصادر ليوم غد الثلاثاء، فقد احتشد المئات من المحتجين بالمكان المعروف ب"السوبير" والمحاي لأكبر سوق للملابس المستعملة (البال) حول الضحية المزعوم الذي كان يضع على رأسه فوطة مليئة بالدماء، بعد أن طوقوا عنصرين أمنيين كانا في المكان بمعية ضابط، الأمر الذي تطلب استدعاء دعم وتعزيزات بعد تزايد عدد المحتجين، حيث حلت بالمكان سيارات تابعة للشرطة والقوات المساعدة. وتسببت رواية الاعتداء التي تناقلها الحاضرون في جلب المزيد من الحشود، ما خلق حالة احتقان خطير بالمنطقة، دفعت عددا من التجار إلى إغلاق محلاتهم خوفا من حدوث حالات نهب، فيما تم إبلاغ كبار المسؤولين بتفاصيل ما جرى لاتخاذ القرار المناسب، خاصة بعد أن انفلتت الأمور وقام عدد من المحتجين برشق قوات الأمن والقوات المساعدة بالحجارة، مما أدى إلى إلحاق خسائر بأربع سيارات فيما أصيب أربعة عناصر من الأمن من بينهم ضابط.