وجهت جمعيات حماية المستهلك انتقادات حادة لعمليات التسريب التي طالت الأسعار الجديدة للمحروقات، والتي ظهرت بشكل جلي يوم الجمعة المنصرم، بعد أن امتنعت العديد من محطات الوقود عن بيع الغازوال والبنزين للزبناء بسبب علمها المسبق بالزيادة التي أعلنت عنها وزارة الشؤون العامة والحكامة، يوم السبت المنصرم. وحسب يومية المساء في عددها الصادر ليوم غد الثلاثاء، فقد قال شمس الدين عبداتي رئيس منتدى حماية المستهلك إن ما قامت به بعض محطات الوقود قبل يوم واحد من الإعلان عن الزيادة في أسعار المحروقات هو نوع من المضاربة التي يعاقب عليها القانون، متسائلا في الوقت نفسه عن الجهات التي تقوم بتسريب الأسعار الجديدة للمحروقات قبل التاريخ المخصص لهذه العملية. وأضاف عبداتي أن الحكومة كانت قد تعهدت بتوفير جميع الظروف لإنجاح تطبيق نظام المقايسة، لكن الوضعية الحالية للسوق تؤكد أن هناك جهات تستغل علمها المسبق بالأسعار الجديدة التي يتم الإعلان عنها يومي 1 و16 من كل شهر من أجل تحقيق أرباح إضافية، خاصة حينما تكون هناك زيادات في الأسعار.