رفعت طالبتان مسلمتان قضية ضد معهد الطب في جامعة ايراسموس في روتردام، بعد رفض طلبهما الحصول على إعفاء من شرط الفحص البدني في اختبارات المنهج الطبي. ويتضمن المنهج العلمي للمعهد المسمى Erasmus University Medical Center فحص الطلبة بدنيا من قبل زملائهم الآخرين، ويتضمن الفحص النظر في منطقة الصدر والبطن والساقين، ويجب أن يؤدي الفحص كل من الطلبة الذكور والإناث. وذكرت صحيفة De Volkskrant اليومية الثلاثاء 25 مارس/آذار أن الفتاتين المسلمتين رفعتا قضية ضد جامعة ايراسموس أمام مجلس الاستئناف للتعليم العالي في مدينة لاهاي الهولندية. وقد أثارت هذه التداعيات المخاوف بين الطالبات المسلمات، اللاتي لا يردن الخضوع للفحص أمام الطلبة الذكور، ومع ذلك، يؤكدن أنهن في المستقبل سيمارسن عملهن دون تمييز بين الجنسين. وقد طلبت واحدة منهن في البداية الحصول على الإعفاء، ولكن تم رفض طلبها، وبالرغم من ذلك طالبت الأخرى أيضا بذلك دعما لزميلتها في مجلس الاستئناف. وقال "ديفيد دريكسهاغ" من معهد الطب بجامعة ايراسموس إن الخبرة التي يكتسبها الطلاب خلال هذا الاختبار العملي تصقل مهاراتهم المهنية، وتجعلهم يشعرون بما يحس به المريض خلال الفحص، وهذا يعزز التفاهم بين المريض والطبيب. وأضاف دريكسهاغ إن الطلاب (الذكور والأناث) يعلمون جيدا أن هذا الجزء من الدراسة مطلوب لإتمام المنهج التعليمي. ويعتقد المركز الطبي بالجامعة إنه في حالة صدور قرار من مجلس الاستئناف لصالح الطالبتين، فتسكون لهذا آثار عميقة على المنهج التعليمي بالكامل، ومن المتوقع أن يتخذ مجلس الاستئناف قراره في نحو 6 أسابيع.
