طالب المغرب، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بوقف الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير وضع القدس ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وأدان السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف، محمد أوجار، خلال لقاء نظمه المجلس حول "وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من طرف إسرائيل"، الحفريات الإسرائيلية حول وتحت المسجد الأقصى وعمليات الهدم بحي باب المغاربة. وقال أوجار، إن "المملكة، التي يرأس ملكها محمد السادس لجنة القدس، تعتبر أن تعنت إسرائيل في سياستها الاستيطانية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى خطورة الإجراءات الإسرائيلية الحالية والتي تعد انتهاكا واضحا للقوانين الدولية التي تمنع إدخال أي تعديلات على وضع الأراضي المحتلة. كما أكد السفير، أن المغرب يُدين كافة الإجراءات غير القانونية الرامية إلى طمس الطابع الإسلامي للقدس الشريف، مشددا على أنه لن يكون هناك سلام دون تسوية قضية الوضع النهائي للقدس، الذي تقع مسؤوليته على المجتمع الدولي. وتابع أن الإجراءات الممنهجة المتخذة من طرف السلطات الإسرائيلية تنتهك الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين من خلال اللجوء إلى مختلف أشكال العدوان والحصار.