حل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عشية يوم أمس الاثنين بمدينة فاس التي استقبلته بعشرات الألوف من الجماهير الغفيرة، التي لبت نداء العدالة والتنمية، وحجت إلى المركب الرياضي الكبير لمدينة فاس، حيث كانت المدينة العلمية في الموعد واستقبلت ابن كيران استقبالا بهيا يليق بإنجازات الحزب التي حققها من خلال رئاسته للحكومة الحالية. واستهل عبد الإله ابن كيران كلمته في المهرجان الخطابي في محطته التاسعة بمدينة فاس، حسب موقع تابع لحزب العدالة والتنمية بالتعبير عن تأثره لما ألت إليه أوضاع مدينة فاس التاريخية، حيث قال "أنا اليوم حزين لأني لا أعلم ما الذي وقع لهذه المدينة، التي هي أم القرى والمدن"، قبل أن يضيف "كانت معروفة منذ الأزل بالمعرفة والعلم وكانت ذات مكانة ورفعة إلى أن جاء الاستعمار و قرر أن يتآمر على مدينة فاس، والتي يبدو أنها لا ز الت إلى اليوم يُتآمر عليها"، يقول ابن كيران. وأشار أمين عام حزب العدالة والتنمية، إلى أن "المغرب اليوم قطع خطوات كبيرة، وقطع مع التسلط والتحكم، وإخافة الناس بالطرق المختلفة"، قبل أن يسترسل "هذا النوع هو الذي خلف لنا هذه التركة الثقيلة من الفساد الذي يسير الجماعة من دون تفكير في مصلحتها الحقيقية والذي يتقن فقط سياسة ذر الرماد في العيون ولا يهمه سوى جمع الاموال بطرق غير شرعية". وتابع ابن كيران: "عندما جاء شباط إلى فاس، لاحظنا نسبيا تحسنا ملموسا، ولكن خلال السنوات الاخيرة تدهورت أحوالها كثيرا، لأنه ببساطة أضحى منشغلا بمصالحه الشخصية"، قبل أن يتوجه إلى ساكنة مدينة فاس مخاطبا بلغة الناصح الأمين: "إذا أردتم من شباط أن يذهب لحال سبيله، فعليكم يوم الاقتراع المقبل أن تعطوه درسا وتقولون له كفى كفى من الإجرام والفساد والاستبداد".