أطاحت التحقيقات التي باشرتها المديرية العامة للأمن الوطني، ب"كومندار" أمن يشغل رئيس الهيئة الحضرية بالمنطقة الأمنية القانية حسّان أكدال الرياض، كما أطاحت بضابط أمن ممتاز كان مكلفا بتدبير الممر الملكي بالمنطقة الأمنية ذاتها، بعدما وقف المحققون على أخطاء مهنية في الترتيبات التي تزامنت مع تدشين الملك محمد السادس لمشاريع تنموية بالعاصمة، وعودته إلى القصر الملكي، حيث تسلّل مهاجر إلى سيارته، مساء الإثنين الماضي، ما أحدث حالة ارتباك، وأثار ردود أفعال في طريقته لاختراق الموكب والوصول إلى سيارة الملك. وأفادت يومية "الصباح" نقلا عن مصدر مطلع، أن التحقيقات شملت مجموعة من المسؤولين الأمنيين الكبار بالعاصمة، وتقررت إحالة رئيس الهيئة الحضرية، رفقة الضابط الممتاز الذي كان يدير فرقة أمنية بزيّ مدني، على المعهد الملكي للشرطة من أجل إعادة التكوين. واستناداً إلى المصدر ذاته فإن الواقعة تسببت في غضبة ملكية، تبعها إلغاء تدشين مشاريع كانت مقررة ضمن أجندة الملك وتوجّهت شخصيات، يوم الثلاثاء، إلى منطقة قرب قنطرة مولاي الحسن، قصد حضور تدشين مشروع تنموي، وجرى إشعارهم بتأجيل التدشين، كما أُلغيَ تدشين آخر بحي يعقوب المنصور. وارتباطاً بالموضوع، أعطى الملك محمد السادس أوامره بإطلاق سراح مُعترِض الموكب، وهو شاب مغربي، مهاجر سابق، حاول تسليم الملك بطاقته الوطنية من أجل الحصول على عمل، بعد أن فقد عمله بإسبانيا التي هاجر إليها سرّا سن 2002، قبل أن يعود إلى المغرب في ظل الأزمة التي عصفت بإسبانيا، ويجد صعوبات في تأمين حاجياته لطفله وزوجته، حسب ما صرّح به للشرطة، أثناء التحقيق معه.