نظم فريق برنامج ثقافة ميد حول موضوع "توسيع قاعدةالمشاركةفيالعمل الثقافي" الذي يهدفإلى تعميق المناقشات بشأن قضايا ذات صلة وتوفير أدوات لتحسين سياق الأنشطة الثقافية في المناطق البعيدة والمهمشة. ومن أجل تعزيز القدرات الثقافية خارج المدن الرئيسية بالمعنيين الحرفي والمجازي، من الضروري تعزيز التشبيك والشراكات سواء بين أطراف من داخل الوسط الثقافي أو مع أطرافأخرى معنية، بما في ذلك المدن. ومن الضروري أيضاً تكييف المشاريع مع السياقات المحلية، والاستفادة من الموجودات من أماكن عامة ومرافق ثقافية. تضمنت ورشة العمل الأولى التي جرت في تونس العاصمة في أيلول/سبتمبر 2015 عروضاً ونقاشات حول مجموعة من القضايا بما فيها السياسات الثقافية المحلية، والتعاون الثقافي العابر للحدود واستخدام الأماكن العامة لأغراض ثقافية ودور المؤسسات الثقافية في حشد العاملين في المجال الثقافي والجمهور. وتضمن جدول الأعمال أيضاً عدداً من الزيارات واللقاءات التي تهدف إلى التآلف مع المشهد الثقافي والفني التونسي. ووفرت الورشة فرصةً لتطبيق منهجية "العمل بين النظراء" التي يُطلب بموجبها من المتحدثين الضيوف تقديم المحتوى وتسهيل التبادلات والتعليم بين النظراء المشاركين. واصلت الورشة الثانية في مراكش ايام م4-6 آذار/مارس 2016 استكشاف طرق ومناهج للمساهمة في تطوير الأنشطة في المناطق الواقعة على أطراف المراكز الحضرية المفعمة بالحيوية. وسوف تتناول ثلاثة مواضيع رئيسية: وقد تم إدراج مجموعة من اللقاءات والزيارات في جدول الأعمال، بدءاً ب"بينالي مراكش" وهو إحدى الفعاليات الكبرى التي تنظم في مدينة بعيدة عن المراكز الثقافية والتي كانت الدافع خلف تنظيم هذه الورشة في مراكش. ونظمت زيارة ولقاء مع القيمين على الفعالية من أجل منح المشاركين فرصة للإطلاع على كيفية عمل هذه الفعالية الدولية. وحظى هؤلاء أيضاً بفرصة اكتشاف مراكز ثقافية أخرى في مراكش نظراً إلى أن الورشة جرت في موقعين ثقافيين. وفي 4 آذار/مارس 2016 نظمت ورشة التعاون والعمل ضمن فريق مهمة مستحيلة: تعزيز التعاون والعمل الجماعي وبناء الشراكات في العمل الثقافي ،تناولت ورشة العمل التشاركية هذه تطوير الممارسات التعاونية وروح الفريق عند العاملين في المجال الثقافي سواء ضمن برنامج التبادل بين النظراء أو خلال عملهم بشكل عام. وتستهدف الورشة بشكل خاص: الاستفادة من فهم المشاركين وتجربتهم في العمل التعاوني والجماعي. استكشاف طرق مختلفة للتفكير في كيفية التعاون والعمل ضمن فرق، كما والعوامل التي تؤثر فيهما. تعزيز أساليب المشاركين في الانخراط (وقيادة) العمل التعاوني والنشاط الذي يعتمد على العمل ضمن فريق. تطوير شراكات مع آخرين (في الداخل والخارج) تتزايد التوصيات الموجهة للمنظمات الثقافية لإقامة شراكات في ما بينها ومع منظمات من قطاعات أخرى ومن المجتمع المدني والحكومة، ولكن، ما الذي يميّز الشراكة الناجحة عن الشراكة "الاستعراضية لا غير"؟ وكيف يمكن تطوير العمل التشاركي بأكبر فعالية ممكنة في سياقات وظروف قد لا تكون داعمة له؟ 5 آذار 2016 تطوير القاعدة الجماهيرية يجري الحديث كثيراً حول تطوير القاعدة الجماهيرية وماهيته وأهدافه، ولكن، هناك القليل من المنشورات والإرشادات المنشورة حول الموضوع. تعرِّف المؤسسات الفنية تطوير قاعدة الجمهور عبر القيام به. ويمكن بالفعل تعلّم الكثير من خلال النظر إلى كيفية قيام الآخرين بذلك وما الذي حققوه على هذا المستوى. في الواقع، إذا كانت جميع المشاريع الثقافية والفنية تحتاج إلى جماهير، فمعظمها أكثر حاجة إلى جماهير يمكن مشاركة العمل المنجز معها. لذلك فإن توسيع القاعدة الجماهيرية يعني تعزيز الروابط بين المشروع المعني والبيئة التي ينفذ فيها، وذلك من أجل الوصول إلى عدد أكبر من الناس وتحسين نوعية التجربة التي يخوضها الجمهور. وبهذه الطريقة يمكن المحافظة على الجمهور الحالي والوصول إلى جماهير جديدة ويرتفع بذلك الطلب العام. ماذا يعني تطوير قاعدة جماهيرية؟ من الأمثلة التي يمكن إعطاؤها في هذا الإطار: "يتعلق تطوير القاعدة الجماهيرية بترسيخ الالتزام على مستوى منظمة معيّنة بالانخراط مع الناس سواء كانوا يشكلون جمهورك الحالي أو لا، وتطوير علاقات طويلة الأمد قائمة على الاحترام والفائدة المتبادلين مع هؤلاء الناس" المجلس الأوركسترالي الشرقي وبذلك سيتم تحليل تعريفات مختلفة لمصطلح "تطوير القاعدة الجماهيرية" والغوص في استراتيجيات طوّرها اختصاصيون في المجال الثقافي أو غيرهم للوصول إلى جماهير أوسع. والهدف من ذلك التوصّل إلى نهج جديدة لتطوير القاعدة الجماهيرية. 6 آذار 2016 إدارة المخاطر إدارة المخاطر أمر يألفه معظم منظمي الفعاليات الثقافية، نظراً إلى أن معظم دول جنوب المتوسط تواجه بطريقة أو بأخرى، ظروفاً سياسية تضع أعمال المتخصصين في المجال الثقافي وحتى حياتهم في خطر. وفي الوقت عينه، يجد هؤلاء أنفسهم أمام عبارة "إدارة المخاطر" التي تستخدمها الجهات المانحة لتطلب منهم تقييم احتمالات المخاطر وتزويدهم بالأدوات لإداراتها. غير أن هذا الطلب قد يكون أحياناً بعيداً كل البعد عن الواقع على الأرض. في هذه الورشة الهدف من إدارة المخاطر وأن نعاين مجموعة من أدواتها العامة ونسأل المشاركين كيف يودون استعمالها. وسوف نحلل ما إذا كانت هذه الأدوات منطقية و/أو ما إذا كنا نحتاج إلى وضع خيارات خاصة بنا لإدارة المخاطر وتكييفها مع الظروف.