جابر الأندلسي هم أناس بلا وازع ديني أو أخلاقي يردعهم عن استغلال مآسي الآخرين لتحقيق أرباح مادية، يستغلون كل ما من شأنه أن يزيد معاناة المواطنين في سبيل ربح سريع هو في نهاية المطاف مال حرام. ينطبق هذا الكلام على بعض سماسرة وتجار إقليمالناظور، الذين استغلوا ما يعانيه فلاحو الإقليم جراء الجفاف، ليبدؤوا في حبك سيناريوهات شيطانية عبر ترويج الإشاعات والأكاذيب بغية تدليس "الكسابة" الطين يريدون اقتناء الشعير المدعم المخصص من قبل الدولة في إطار محاربة الجفاف الذي يضرب بلادنا. فبحسب شهادات لضحايا من إقليمالناظور، فإن البعض يروج لكون الحصول على الشعير المدعم يقتضي تزكية من أعوان السلطة المحلية والتوفر على شهادة فلاحية، غير أن الواقع هو وجود الشعير المدعم بالشبابيك المفتوحة دون حاجة لما سبق ذكره. هذه الإشاعات يروج لها بعض السماسرة رفقة بعض التجار بإقليمالناظور، حتى أنهم يحولون هذه المادة من الأكياس المكتوب عليها عبارة "لا يباع" إلى أكياس أخرى بغية إيهام الفلاحة مع طبعا الزيادة في الثمن، كون أن "الكساب" تم إقناعه بأن الحصول على الشعير المدعم يقتضي ما ذكرناه سالفا. وضع كهذا يقتضي من السلطات المحلية تكثيف الرقابة والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه المتاجرة في مآسي ساكنة إقليمالناظور، عبر الآليات الرقابية المعمولة في هذا الشأن. وارتباطا بنفس الموضوع، قد سجلت زايوسيتي نت شكايات من فلاحين يقطنون بجماعة أولاد ستوت وجماعة أولاد الداود الزخانين ومنطقة بني بويحيى، يتذمرون فيها من تخصيص نقطة بيع وحيدة للشعير المدعم بإقليمالناظور كافة، رغم النفوذ الترابي الكبير لهذا الإقليم، وهي نقطة متواجدة بالحي الصناعي بسلوان