كشف مصدر مطلع من حزب العدالة والتنمية أن موضوع احتجاجات الريف حظي بنقاش واسع من طرف أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. المصدر أوضح أن أعضاء من الأمانة العامة انتقدوا طريقة تعامل الحكومة مع ملف الريف، خاصة حينما لجأ سعد الدين العثماني إلى الصمت ليلة الاعتداء على المتظاهرين أول أيام عيد الفطر، مشيرا إلى أن عددا من قادة الحزب طالبوا باصدار بلاغ في الموضوع يشرح بالتفصيل مواقف الحزب مما يقع في الحسيمة، إلا أن وزراء المصباح، الذين هم أعضاء بالصفة في الأمانة العامة، عارضوا إصدار هذا البلاغ بسبب اختلاف وحهات النظر بينهم وبين باقي الأعضاء. وكان سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد أدلى بتصريح للصحافة عقب انتهاء اللقاء شدد فيه على أن حزب المصباح يدعم المبادرات التي تقوم بها الحكومة في الحسيمة، كما يعلن مساندته للقرارات التي اتخدها الملك محمد السادس بشأن الموضوع في المجلس الوزاري الذي عقد يوم الأحد الماضي. العمراني، أوضح أن حزب العدالة والتنمية حاضر بقوة في المبادرات المحلية بالحسيمة من خلال كتابته الإقليمية، ومستشاره البرلماني نبيل الأندلوسي بالموازاة مع المبادرات التي تقوم بها الحكومة وطنيا، نافيا أن تكون لقيادة الحزب أي نية في الخروج إلى المعارضة، وقال "إن بلادنا محتاجة للعدالة والتنمية من موقع رئاسة الحكومة رغم الصعوبات".