من جديد يعود موضوع تدبير الزمن المدرسي إلى الواجهة يبدو أن تدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي قضية قديمة، تتجدد مع مطلع كل موسم دراسي جديد . ويقارب كل واحد مقاربته الخاصة أو بالأحرى المقاربة التي تخدم مصلحته الشخصية فقط فالبعض يفضل التوقيت المستمر لأنه يمكن من رعاية أولاده طيلة اليوم مستفيدا من أنصاف اليوم الفارغة ، والبعض الآخر يفضله لأنه يفسح المجال لممارسة أنشطة أخرى . توصل الموقع بشكاوى من طرف مجموعة أباء وأولياء تلامذة مدرسة الفتح بأركمان مديرية الناظور حول استعمال الزمن المعتمد خلال هذه السنة الدراسية يبدو لعدد من الأباء غير مناسب للتحصيل الدراسي مبررين ذلك بمجموعة من عيوب التوقيت المستمر في مدرسة الفتح الابتدائية بجماعة أركمان : – يسبب إرهاقا شديدا لتلميذ المدرسة الإبتدائية بسبب طول مدة الحصة الدراسية حيث لا يستطيع طفل عمره 6 سنوات أن يركز انتباهه لمدة 4 ساعات ونصف إذا لم نحتسب حصة التربية البدنية ؟ علما أن المؤسسة توجد وسط مدار حضري وتجمع سكني . – التوقيت المستمر مرهق للأستاذ بسبب طول الحصة الدراسية مما يضطر معه أخذ قسط من الراحة على حساب الحصص الدراسية المقررة . – يساهم في ازدياد وزن المحفظة مما يسبب أضرارا بليغة للتلاميذ أهمها اعوجاج العمود الفقري . – التوقيت المستمر ساهم بشكل كبير في التقليل من الأنشطة الموازية في المدارس الإبتدائية إن لم نقل قضى علها نهائيا كالدعم المدرسي ، المسرح ، نادي البيئة ، نادي الصحة … – التوقيت المستمر أثر بشكل كبير على دروس وحصص التربية البدنية . – المدرسة بالنسبة للتلميذ هي الملاذ الوحيد الذي يمكن أن يفجر فيه مواهبه ويمارس الأنشطة المناسبة لمؤهلاته والتوقيت المستمر يجهز على هذا المكسب حيث يقضي أغلب وقته في الشارع في ظل انعدام مرافق التنشيط والتثقيف وممارسة الرياضة . – التوقيت المستمر تبرمج فيه حصص غير مناسبة لقدرات الطفل العقلية والجسمية : حصص التربية البدنية في 12 و النصف زوالا بعد 4 ساعات ونصف من الدراسة الخروج من المؤسسة مساء يوم الجمعة مع أذان صلاة العشاء..؟? وعليه ، وفي شكاوى المتضررين يلتمسون من المسؤولين التدخل العاجل لتغيير استعمال الزمن والعودة الى التوقيت الذي كان معمول به مع جيل النجاح..