توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن تشهد وتيرة نمو الاقتصاد الوطني تحسنا خلال الفصل الثالث من سنة 2014 بنسبة 2,6 بالمائة، على أساس سنوي، عوض نسبة 2,3 بالمائة المسجلة خلال الفصل الذي قبله. وذكرت المندوبية، في مذكرتها الظرفية برسم يوليوز 2014، أنه وفي ظل فرضية انخفاض بنسبة 2,7 بالمائة في القيمة المضافة الفلاحية وتحسن القطاعات الغير فلاحية بحوالي 3,4 بالمائة، فإن النمو الاقتصادي الوطني يرتقب أن يشهد تحسنا بحوالي 2,6 بالمائة خلال الفصل الثالث من 2014. واعتبرت المندوبية أن آفاق النمو برسم الفصل الثالث من 2014 ستكون في الإجمال أكثر ملاءمة من الفصل الثاني، ويرتقب أن تستفيد الأنشطة غير الفلاحية، كصناعة الطيران والسيارات، من ارتفاع يفوق 3 بالمائة للطلب العالمي الموجه للمغرب.من جهتها، ستعرف أنشطة التعدين تطورا أقل للطلب الخارجي الموجه لقطاع الفوسفاط. كما توقعت المذكرة ارتفاعا بنسبة 1,9 بالمائة في الإنتاج المحلي للفوسفاط الخام برسم الفصل الثالث من 2014، في حين يرتقب أن تشهد باقي المعادن ارتفاع طفيفا في وتيرة نموها، مستفيدة من تحسن الطلب الأوروبي. وفي هذا السياق، توضح المندوبية السامية للتخطيط أن القيمة المضافة المعدنية يرتقب أن تسجل تطورا بنسبة 1,8 بالمائة خلال الفترة نفسها. وسيكون نمو القطاع الطاقي، من جهته، أقل قوة، بفعل الإنتاج المتوسط للكهرباء، في سياق يتسم بتراجع طلب المقاولات. غير أن أنشطة تكرير البترول ستواصل دعمها للقطاع ليحقق زيادة تقدر ب2,8 بالمائة خلال الفصل الثالث من 2014. ومن المنتظر أن يشهد الاقتصاد الوطني بعض الانتعاش، خلال الفصل الثاني 2014، ليحقق زيادة تقدر ب2,3 بالمائة، حسب التغير السنوي، عوض 1,7 بالمائة في الفصل الذي قبله.
