أكدت دراسة نشرتها مجموعة التفكير الأمريكية الشهيرة، أطلانتيك كاونسيل، أن المغرب يعد اليوم البلد "الأكثر استقرارا" في منطقة المغرب العربي، وذلك بفضل قطار الإصلاحات التي أطلقها الملك محمد السادس، قبل مجيء "الربيع العربي"-حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء-. وأبرز صاحب الدراسة، كريم مزران، العضو بمركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الاوسط التابع لأطلانتيك كاونسيل، أن "المغرب يحصل اليوم على أعلى الرتب كبلد أكثر استقرارا بمنطقة المغرب العربي، حيث انخرطت المملكة في إصلاحات سياسية متقدمة"، مضيفا أن المغرب، القوي بطابعه المتفرد هذا، يشكل قوة استقرار تعمل على تعزيز السلام والأمن الإقليميين". وأشار صاحب الدراسة في هذا الصدد إلى تكوين أئمة البلدان الإفريقية ونشر قيم التسامح الديني، بالإضافة إلى الاحترام، الذي يتمتع به المغرب على الساحة الدولية، تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي يتجسد -بحسبه-من خلال عقد شراكات مع الولاياتالمتحدة، خصوصا عبر اتفاقية التبادل الحر والحوار الاستراتيجي، إضافة إلى الوضع المتقدم الذي أضحى يتمتع به في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وخلصت الدراسة إلى أن الاستفتاء الشعبي على الدستور، الذي اقترحه الملك محمد السادس على الشعب المغربي، حظي بإشادة دولية، تماشيا مع التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع المغربي والمشاركة المكثفة للنساء على المستويات الاجتماعية والسياسية.