أوضح المقدم عبد العالي غدوال، القائد الجهوي للوقاية المدنية لجهة الدارالبيضاء، انه مباشرة بعد حادث انهيار ثلاثة عمارات قامت مصالح عمالة مقاطعات أنفا باتخاذ كل التدابير المتعلقة بالمصاحبة الاجتماعية من اجل تقديم المساعدة اللازمة لضحايا الحادث، و أضاف خلال الندوة الصحفية التي أقيمت بثكنة الوقاية المدنية بحي جمال، أنه فور وقوع الحادث في حدود الساعة الثانية و 49 دقيقة هرعت مصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان بجميع الإمكانيات البشرية و اللوجيستيكية التابعة لوحدة أنفا بالموازاة مع إخطار قاعة المواصلات الجهوية الاصالات CTA بالحادث، و التي تكلفت بتعميم عملية الإشعار على الصعيد الجهوي و مركز اليقظة و التنسيق الجهوي التابع لولاية الدارالبيضاء و المصالح المركزية بالرباط و كذا المصالح الأمنية من أمن وطني و درك ملكي و قوات مساعدة للقيام بالمتعين كل حسب اختصاصه وتوظيف خلية الأزمات . وأعرب القائد الجهوي في الندوة الصحفية المشتركة بين ولاية جهة الدارالبيضاء و الوقاية المدنية عن فخره و اعتزازه مما خصصت فرقه الانقيادية في انتشال الضحايا في وقت وجيز و قال أنه تم تخصيص 304 عنصرا منهم 263 عنصر من الوقاية المدنية و 09 ضباط سامون و 26 ضابطا مأمورا و 06 أطباء ميدانيين و 400 عنصر من الأطباء والضباط الاحتياطيين تحسبا للتدخل الإضافي. وحول اللوجستيك الذي استخدم في الحادث أضاف المتحدث أنه استعملت شاحنات التنقيب و الاتقاد مجهزة بأحدث الآليات يتم تعميمها بأوربا و الدول المتقدمة، وهي راصد دبدبات والموجات والتحركات و كاميرا متحركة جد متطورة لرصد الضحايا تحت الأنقاض و جهاز " تيلي متر لايزر " و هو راصد لتصدع البنايات و منذر للانهيار قبل حدوته و ذلك باعتماد منبه صوتي يصدر عنه لتفادي سقوط ضحايا جدد، إضافة إلى آليات الجر و الدفع و القطع و كانت 10 شاحنات حاضرة للإغاثة و الإطفاء و 16 سيارة إسعاف منها ثلاثة طبية مجهزة و 4 شاحنات لنقل العناصر ضمانا للديمومة و التناوب على مدار ساعة ثم مركز قيادة متحرك و 3 سيارات للإنقاذ و خلية من الكلاب المدربة و 20 سيارة خفيفة و شاحنة للإنارة و شاحنة للجر. و نوه شاكور، مدير قطب التهيئة، بخبراء مهندسين في مسح دقيق للبنايات المحيطة بمكان الحادث و التي تشكل خطرا على الساكنة بعضها تدعم من قبل شركة فيني بروست. من جهته أوضح عشاق، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة أنفا، أن جميع الوسائل الضرورية و اللوجستيكية من أكل و شرب وفرت لضحايا 11 منزل مفرغة و تظم 28 أسرة تتكون من 88 فردا تم إيوائهم بمركز استقبال الرياضيين ببوركون. بدوره عرض مدير شركة إدماج سكن، حصيلة الضحايا الذين استفادوا من 23 شقة تحتوي على 50 متر مربع تم ربطها بالماء و الكهرباء و بعض الأجهزة الضرورية و هي في طور التمليك لهم . للإشارة فإن الندوة الصحفية التي عقدت بثكنة الوقاية المدنية بحي جمال، حضرها كل من والي الدارالبيضاء و عامل إقليم أنفا و رئيس الجهة و العمالة و الجماعة الحضرية و بعض المنتخبون .