في لقاء احتضنه مؤخرا بيت وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، اقترح رموز السلفية وحركة التوحيد والإصلاح العديد من الآليات للتصدي لفكر الغلو والتكفير، وأيضا لما يتم من زج بمئات الشباب المغاربة في فخاخ القتال مع جماعات التطرف في سوريا والعراق على الخصوص. وحضر اللقاء كل من محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح وأحمد الريسوني عضو مكتبها التنفيذي، إلى جانب كل من الشيوخ السلفيين حسن الكتاني وأخيه حمزة الكتاني ومحمد الفيزازي وعمر الحدوشي وعبد الوهاب رفيقي، كما حضر اللقاء كذلك رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عبد العالي حامي الدين. وحسب مصدر حضر اللقاء، فإن الشخصيات والهيئات المشاركة، والتي استعرض كل منها على حدة جهوده في انتشال الشباب المغربي من القتال بالخارج، اقترحت آليات ووسائل عدة للتصدي لذلك، منها تأليف كتب وتخصيص مساحات إلكترونية، فضلا عن الجهود على مستوى قنوات التواصل الاجتماعي إلى جانب مواصلة التأطير بالمحاضرات والندوات وغيرها من الوسائل. ضيوف الرميد أكدوا أن من بين العوامل المساعدة على محاصرة فكر الغلو ووقف نزيف الشباب المغاربة للقتال بسوريا والعراق والذي يفوق عددهم 1500 مقاتل، يمر كذلك عبر إطلاق سراح السلفيين المسجونين ظلما على خلفية أحداث 16 ماي الإجرامية خاصة غير المتورطين في الدم، وفيما لم يقدم الرميد أي وعد على هذا المستوى أشار إلى أن حالات العود التي قام بها بعض السلفيين المفرج عنهم عقّد الملف، وشدد السلفيون الحاضرون على أن الملف ينبغي أن يعرف انفراجا آخر وأن يتم التمييز بين ثلاث تيارات على مستوى السلفيين القابعين في السجون وأن لا يتم التعامل مع الملف بشكل شمولي. تفاصيل أوفى عن اللقاء في عدد الجمعة من جريدة "التجديد" الصورة من اجتماع سابق