أفادت مصادر متطابقة أن مقر عمالة شيشاوة عرف مساء أمس الخميس 21 غشت استنفارا ببعد وصول خبر حول اقتحام برلماني لأحد المراكز الخاصة بتكوين الباحثين والمراقبين في عملية إحصاء السكان والسكنى المنتظر إجراؤه في المرحلة الأخيرة ما بين 1 و20 شتنبر الجاري. وأشارت المصادر أن الهواتف لم تهدأ حتى بعد توصل عامل الإقليم بتقرير مفصل عن الحادث. وأشارت المصادر أن البرلماني وهو أيضا رئيس جماعة قروية بإقليم شيشاوة اقتحم مركزا الإحصاء بتولوكوت دون الكشف عن هويته وتقديم نفسه للمشاركين، حيث دخل قاعة للتكوين وانخرط في مشاداة كلامية مع أحد المكونين أمام دهشة الحاضرين، موضحة أن ذلك تسبب في توقف العمل في المركز لمدة وصلت الى 15 دقيقة. وقالت المصادر ان الحوار الذي دار بين الاثنين بصوت عالي جدا كشف أن المكون يعمل بالجماعة كاتبا عاما وان الرئيس كان يحتج على عمله في الإحصاء دون إذنه. وبعد ذلك تضيف المصادر دخل البرلماني الى قاعة ثانية واصحب عند خروجه أحد المشاركين في الإحصاء معروف بقرابته منه مخلفا ورائه محفظة التكوين دون إشعار المكلف بالتكوين أو المشرف الجماعي. وأضافت المصادر أن المراقبين والباحثين المكونين عبروا عن سخطهم ضد ما أسموه "التصرف غير اللائق" للبرلماني مستفسرين عن الصفة التي خولت له الدخول للمركز. يشار أن الموظفين العاملين في الإحصاء يعبرون عن رغبتهم في المشاركة عبر ملء مطبوع خاص، وعند قبول طلبهم تتكفل المندوبية السامية للتخطيط بإخبار المصلحة أو الوزارة أو الجماعة التي ينتمون إليها بأنهم في فترة أداء مهمة وسيلتحقون بعملهم بعد انتهائها، وهي مهمة تعتبرها المندوبية واجبا وطنيا، انخرط فيها عدد من الأطر من داخل الوظيفة العمومية وخارجها.