يخلص التقرير إلى أن أداء التلاميذ أقل بكثير من المعايير الضرورية، ويحاول ان يجيب عن العوامل المحددة لهذا الوضع، والتي تؤثر على الأداء المدرسي. ويرى التقرير أن هناك خمس عوامل أساسية، تؤثر على الأداء الدراسي، وهي: أولا: عدم تعميم التعليم الأولي، حيث تؤكد الدراسات أن التعليم الأولي يعطي فرصة إيجابية بالنسبة لمتابعة التمدرس على نحو أفضل في الأسلاك الموالية، ولترصيد المكتسبات والتعلمات وللبقاء في الدراسة لوقت أطول، ويظهر أن أداء تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي، الذين لم يلجوا التعليم الأولي في الرياضيات والعلوم، والعربية والفرنسية، كان أضعف من التلاميذ الذين استفادوا من التعليم الأولي به. ثانيا: التأخر الدراسي والتكرار، حيث إن التأخر المدرسي الناتج عن الولوج المتأخر للسنة الأولى ابتدائي، أو عن التكرار، أو عن الإثنين، يؤثر سلبا على مستوى تحصيل المكتسبات لدى المتعلمين. إضافة إلى ذلك، يؤثر التكرار سلبا على تحصيل مكتسبات تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي في العربية، والفرنسية والعلوم، وهو نفس الوضع بالنسبة لتلاميذ السنة الثانية إعدادي في جميع المواد. ثالثا: شروط التعليم وجودة التأطير: يمكن مقاربة المحيط البيداغوجي من خلال الشروط البيئية التي يتعلم فيها التلاميذ، ويتعلق الأمر بأعداد التلاميذ داخل القسم، وعدد التلاميذ لكل مدرس، وشروط أخرى ترتبط بالغلاف الزمني لكل مدرس، وحالة المؤسسة. رابعا: تقنيات الإعلام والتواصل، تبين التقييمات أن عدد الحواسيب يظل غري كاف بالنظر لوضعية بلدان أخرى، وان التلاميذ لا يستفيدون مباشرة من استعمالها أثناء متابعتهم لحصصهم الدراسية، وتشير المعطيات إلى أن نسبة مهم من المؤسسات التعليمة في المغرب لا تتوفر على التجهيزات المعلوماتية، وإن توفرت فهي غير كافية. خامسا: المستوى السوسيو – ثقافي للأسرة، وتظهر المعطيات أنه كلما ارتفع المستوى الدراسي للآباء، كان مستوى تحصيل التلاميذ في الرياضيات والعلوم والعربية والفرنسية أفضل.