انتقد عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، كل من يعين في المناصب العليا، ويتناسى مهامه ومسؤولياته، ويتفرغ لإلتقاط الصور، قائلا "انتهى زمن أن تتولى منصبا ما في الدولة وتتفرغ لالتقاط الصور، بل يجب على الوزير أن يشتغل ويطور ويعمل على تحسين أدائه"، مؤكدا أن المسؤولية اليوم أصبحت مرتبطة بالمحاسبة. وأضاف الرباح، أثناء مداخلته صباح أمس السبت، خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية مهندسي العدالة والتنمية، تحت عنوان "مشاركة المهندسين في الحياة السياسية ودوره في إنتاج وتنفيذ السياسات العمومية" أنه "يجب تجديد النخب في الجسم السياسي"، مؤكدا أن هناك خصاصا على مستوى النخب والأطر في الجماعات والجهات". وتابع الرباح "أعتقد أن الأحزاب تحتاج إلى بنيات جديدة، وسياسية استقبال للنخب،حيث نجد التقنقراط هم من طغوا على الساحة اليوم، وأصبحوا يشاركون جنبا إلى جنب من الأحزاب السياسية"، مسترسلا "يجب على المهندس أن يكرس النموذج المغربي الجديد، فهذا النموذج لم يكتمل بعد يحتاج إلى التصالح والعطاء والفعل". وأردف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك أن "الدستور أعطى للأحزاب السياسية مزايا كثيرة، وسمح للتقنوقراط أن يتسيسوا، ولم يعد التخوف من أن يكون سفير مغربي أو مدير للإدارة سياسيا"، وأضاف "دستور 2011 قام بالمصالحة مع الحساسيات السياسية المغربية ". من جهة أخرى، قالت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء إن "هناك مهندسين يغيرون المعطف السياسي كل خمس سنوات، وهذا يؤثر على جودة الخدمات". وأضافت أفيلال: "الأحزاب هي من تقصي المهندسين، حيث لا تستقبلهم ولا تسمع ولا تأخد بآرائهم، وسلم الترقي في الأحزاب طويل لا يعتمد على الكفاءة"، مؤكدة أن "انحطاط الخطاب السياسي ببلادنا يجعل المهندس يبتعد عن السياسة، ولا ينخرط في الانحطاط السياسي، حيث يرى أن العمل الحزبي لاجدوى منه". وقالت شرفات إن "الاحزاب لازلت تشتغل بمنطق الولاء داخل دوالبها، فالأعيان وأصحاب المال هم القياديون، وهذا يساهم في نفور المهندسين من الأحزب"، مسترسلة "نحن نعرف من ينجح في الانتخابات، أصحاب المال والمفسدون"، داعية الأحزاب السياسة إلى إعادة هيكلة صفوفها".