وصف عبد السلام بلاجي، رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي، والنائب الأول لرئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في ركن الزكاة، تجربة الزكاة في السودان بالشمول من ناحية الجباية والمصارف، مشيرا إلي أنها تحتاج لبذل بعض الجهود لرفع حصيلة الجباية بجانب العمل على تخفيض مصرف العاملين عليها من 16 في المائة، إلي 10 في المائة كما كان في التجربة التاريخية لعهد الخلفاء الراشدين، وكما تذهب المالية المعاصرة. وأكد بلاجي في تصريح لوكالة أنباء السودان -سونا- خلال مشاركته في الموتمر الدولي الثالث لديوان الزكاة في السودان، إن السودان أصبح يمتلك تجربة رائدة وراسخة في العمل الزكوي يمكن أن تكون نموذجا يقتدى به، مؤكدا أهمية التركيز على الجوانب الرسالية للعمل الزكوي والاهتمام بتأهيل العاملين عليها وصولا للجودة الشاملة. وفيما يتعلق بتجربة المغرب في العمل الزكوي، شدد بلاجي أن هناك مطالبة بتأسيس مؤسسة للزكاة، في إشارة إلى وجود مؤسسة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تتتقاسم مع الزكاة بعض أغراض ومقاصدها. وقال المتحدث نفسه، "قمنا بتقديم تصور للجهات المختصة بإمكانية إدماج أموال الزكاة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفقا للضوابط الشرعية حتي تستطيع القيام بدورها تجاه الفقراء والمساكين، وتصبح رافدا من روافد التنمية الاجتماعية". كما أشار إلى أنه توجد بالمغرب الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في ركن الزكاة منذ العام 1994 ولها مجلة متخصصة في الزكاة تساهم في نشر وترسيخ العمل الزكوي كما توجد بجنوب المغرب المدارس الدينية العتيقة التي تمول بالزكاة منذ قرون، والتى حققت وما زالت تحقق نتائج عالية في التحصيل العلمي والإشعاع الفكري.