انطلقت في أحد فنادق القاهرة، صباح يوم السبت 18 أبريل 2015، المسابقة العالمية للقرآن الكريم ال 22، بمشاركة متسابقين ومحكمين من 70 دولة. وقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، في كلمته خلال حفل افتتاح المسابقة: "المسابقة تؤكد على اهتمام الأمة بكتاب ربها وصحيح سنة نبيها، والحفاظ على الثوابت والمقدسات". وأوضح أن تم في دورة هذا العام إضافة بُعد جديد للمسابقة، التي تنظمها وزارته بشكل سنوي، حيث لم تتوقف عند حدود حفظ الآيات، حيث تشمل المسابقة، أيضا، فهم المعاني الأخلاقية للقرآن الكريم، مبررا ذلك بأن الأمة "ابتليت بأناس أساءوا فهم القرآن أو وظفوا النصوص القرآنية والنبوية لأهدافهم". وتابع: "لقد أصبحنا نرى جماعات يحرضون الزوجة على زوجها والابن على أبيه؛ فهم مستعدون لتقطيع الأرحام لتحقيق مصالحهم النفعية الخاصة، وأولئك ملعونون من الله، وبعض من يتاجرون بالدين في القنوات (التليفزيونية) التي تُبث من الخارج يبثون الكذب ليل نهار". وأشار إلى أن المسابقة ستشهد مشاركة 100 متسابق و10 محكمين من 70 دولة، أبرزها دول البحرين والإمارات والمغرب والكويت والسودان وعمان والسعودية والسنغال إضافة إلى مصر، وستختتم المسابقة يوم الخميس القادم. وشهد الحفل حضور مفتى مصر شوقي علام، ووزير الأوقاف الكويتي، محمد بن مطر الكعبى، وعدد من العلماء والدعاة إضافة إلى عدد من الوزراء المصريين. ورصدت وزارة الأوقاف مبلغ 200 ألف دولار كجوائز للفائزين الذين يتبارون في 4 فروع؛ الأول: حفظ القران كاملاً وشرح أسباب النزول وأهم القيم الأخلاقية والترتيل والتفسير، والثانى: حفظ القران كاملا مع شرح القيم الأخلاقية وتفسير الجزء الأخير، والثالث: حفظ 20 جزءا من القرآن مع شرح القيم، والرابع: هو لغير الناطقين بالعربية. وللعام الثاني على التوالي، لم تتم دعوة تركياوقطر للمشاركة في المسابقة، حيث أعلن وزير الأوقاف المصري في تصريحات سابقة أن "تدخل قطروتركيا في شؤون مصر، هو السبب وراء استبعاد أي متسابق يأتي من قبلهما". وتعد المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمصر من أشهر المسابقات من هذا النوع في العالم الإسلامي، وتقام سنويًا، لكنها تعطّلت أعوام 2011، و2012، و2013؛ نظرًا للظروف السياسية التي شهدتها البلاد.