رسميا.. وزارة التربية الوطنية تعلن موعد صرف الزيادة في أجور نساء ورجال التعليم    صراع "الوردة" و"السنبلة" على رئاسة "لجنة العدل" يدخل البرلمان في "بلوكاج" غير مسبوق    كلفت أكثر من ربع مليار درهم.. تدشين المجازر الجهوية للرباط سلا الصخيرات تمارة    بلاغ جديد وهام من الصندوق المغربي للتقاعد    تستهدف 300 ألف نسمة.. إعطاء انطلاقة خدمات 43 مركزا صحيا حضريا وقرويا بجهة الشرق    عاجل.. المحكمة تحجز قضية "ولد الفشوش" المتهم بقتل بدر للمداولة    حصيلة "مؤلمة" لحوادث السير خلال أسبوع واحد    عدم استكمال هياكل مجلس النواب يؤجل تقديم الحصيلة البرلمانية    المبادرة الملكية الأطلسية تطمح لجعل المنطقة الأفرو – أطلسية فضاء أمن ورخاء مشترك    الموعد الجديد لمواجهة بونو ورحيمي في قمة "أبطال آسيا"    قرار جديد لمحكمة فاس في قضية "شر كبي أتاي"    صندوق النقد يتوقع نموا ب 3.1 % في المغرب    سانشيز: كأس العالم 2030 "سيكون ناجحا"    أمطار غزيرة تُغرق دول الخليج والسيول تودي ب18 شخصا في عُمان    عصابة المجوهرات تسقط في قبضة أمن البيضاء    كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الهجوم الإيراني على إسرائيل؟    مجلس المستشارين.. بنسعيد يبرز دور الثقافة في النهوض بالأوضاع الاجتماعية للشباب    عبد الله العروي يقارب العلاقات المغربية الجزائرية والصحراء والفلسفة والغرب في "دفاتر كوفيد"    علماء أمريكيون يحذرون من تأثير مادة "الباراسيتامول" على صحة القلب    شركة ميتا تكشف عن سعيها لإحداث ثورة في التعليم    جلالة الملك يهنىء رئيس جمهورية سلوفاكيا الجديد    الحسن أيت بيهي يصدر أولى إبداعاته الأدبية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    ابن كيران: رفضنا المشاركة في ملتمس الرقابة بسبب إدريس لشكر(فيديو)    نجم برشلونة الإسباني: لا إحساس يضاهي حمل قميص المنتخب المغربي    إسبانيا توفر خدمات لعاملات مغربيات    تأجيل جلسة البرلمان المخصصة لعرض الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة إلى وقت لاحق    دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي سابق    أرباب المقاهي يفاجئون المغاربة برفع أسعار القهوة والمشروبات الغازية    مساء اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : لمحات من سيرة وشعر الأمير الشاعر المعتمد بن عباد دفين أغمات    بحالو بحال قيوح: القاديري البرلماني الاستقلالي كيموت على المناصب وداير حملة وحرب باش يبقا فمكتب مجلس النواب ومكفاتوش تعدد المسؤوليات وبغا ريع الامتيازات وطوموبيل البرلمان باش يتفطح    الدكيك: ملي كنقول على شي ماتش صعيب راه ما كنزيدش فيه والدومي فينال مهم حيث مؤهل للمونديال.. وحنا فال الخير على المنتخبات المغربية    كمية الصيد المتوسطي تتقلص بالمغرب    الحصيلة الإجمالية للقتلى ترتفع في غزة    الأمين بوخبزة في ذمة الله .. خسارة للحركة الإسلامية والعمل التطوعي بالمغرب    هذه مستجدات إلغاء ذبح أضحية عيد الأضحى لهذا العام    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024 من مدينة أولمبيا اليونانية    دراسة: الشعور بالوحدة قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة    بورصة الدار البيضاء : تداولات الافتتاح على وقع التراجع    كيف يمكن أن تساعد القهوة في إنقاص الوزن؟: نصائح لشرب القهوة المُساعدة على إنقاص الوزن    عبد الإله رشيد يدخل على خط إدانة "مومو" بالحبس النافذ    هجوم شرس على فنان ظهر بالملابس الداخلية    مؤسسة منتدى أصيلة تنظم "ربيعيات أصيلة " من 15 إلى 30 أبريل الجاري    دراسة تحذر من خطورة أعراض صباحية عند المرأة الحبلى    أشرف حكيمي: "يتعين علينا تقديم كل شيء لتحقيق الانتصار في برشلونة والعودة بالفوز إلى باريس"    المدرسة العليا للأساتذة بمراكش تحتفي بالناقد والباحث الأكاديمي الدكتور محمد الداهي    مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى انهاء الحرب في السودان    العنصرية ضد المسلمين بألمانيا تتزايد.. 1464 جريمة خلال عام وجهاز الأمن تحت المجهر    سليم أملاح في مهمة صعبة لاستعادة مكانته قبل تصفيات كأس العالم 2026    المغرب وبلجيكا يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    المغرب التطواني يصدر بلاغا ناريا بشأن اللاعب الجزائري بنشريفة    هذه طرق بسيطة للاستيقاظ مبكرا وبدء اليوم بنشاط    الأمثال العامية بتطوان... (572)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    هل قبل الله عملنا في رمضان؟ موضوع خطبة الجمعة للاستاذ إلياس علي التسولي بالناظور    مدونة الأسرة.. الإرث بين دعوات "الحفاظ على شرع الله" و"إعادة النظر في تفاصيل التعصيب"    "الأسرة ومراعاة حقوق الطفل الروحية عند الزواج"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإنسان والزمان
نشر في التجديد يوم 25 - 05 - 2015

في شنئان. كلما سقط الإنسان في الرذيلة نسبها إلى الزمان. لذلك كانت العرب تقول هذه نائبة من نوائب الدهر. والزمن بلاء. إذن نعيب زماننا والعيب فينا. ومن تم فالزمان والإنسان خلق الله. والأول يستوعب الأحداث بخيرها وشرها، والفاعل هو الإنسان. وتجاوزا لهذا الشنئان رسم الإسلام معالم كبرى من أجل حل هذا الإشكال.
لأن أعمال الإنسان هي مصدر سعادته وشقائه . وليس الزمان والدهر. ومن اجل تجاوز هذا الوضع فإن الله عز وجل رسم لنا معالم نوجزها فيما بلي:
1. الإيمان بالله
وهو الاعتقاد بأن للعالم إلها خالقا وقادرا أن يرضي المطيع ويغضب على العاصي. لأن هناك فرقا بين الفضيلة والرذيلة، لذلك فمن الواجب الإكثار من البر والخير وهذا ما سينفع به الإنسان نفسه وغيره والبشرية جمعاء.
الإيمان هو الاتصال بالخالق المنان، لأنه الأصل المطلق الأزلي. وبالكون وبالنواميس التي تحكمه، وبالطاقة المذخورة فيه.
إنه الانتقال من ذات صغيرة إلى رحابة الكون الفسيح. ومن قوته الهزيلة إلى عظمة الطاقة الكونية، ومن عمر قصير إلى امتداد زمني أبدي لايعلمه إلا الله.
ومن أهم مقومات هذا الإيمان العبودية لله، والمساواة بين العباد، وتحرر الإنسان من عبودية غير الله، واعتماد الربانية مصدرا للتصورات والقيم:
قيم العدالة ووضوح المنهج والعزة والتواضع والاستقامة والتعاون والكرامة ونقاء السريرة والإرادة والرقابة والتعامل مع ملذات الحياة الدنيا بمنهج وسط والاعتقاد الجازم بأن الخير منهج دائم وموصول…
الإيمان هو أصل الحياة الكبير والمحدد للمآل في الدنيا والآخرة. ونظرا لهذه الطبيعة الممتدة أفقيا وعموديا لمنظومة الإيمان فهو مرتبط أساسا بالفطرة البشرية وسلامة التربية والتكوين والصلاح والإصلاح.
2. العمل الصالح
إنه الثمرة الطبيعية لمنظومة الإيمان. لأن هذا الأخير مسار متحرك ودينامية ايجابية ونقيض لكل مظهر إيماني مزيف.
إنه الدافع الحقيقي لعمارة الأرض وبسط روح الاستخلاف وبناء للفرد والجماعة وعمل متواصل.
لأنه لاوجود بدون حركية ولا حركية معقلنة بدون تبني منظومة الإيمان والحركة هي طبيعة الوجود.
ومن تجليات العمل الصالح ما يلي:
تواصي الناس فيما بينهم بالخير كله. والصبر على الطاعات والمعاصي والابتلاءات وضرورة حمل بعضهم بعضا على هذا السلوك.
إن الإنسان المومن بالله يعمل للخير دائما ويدعو له والعمل به.ولا تزحزحه مشقة ولا ابتلاء لأنه يعيش بين أحضان مجموعة من القيم نوجزها فيما يلي: الإيمان بالله والمحبة بين الناس و والإحسان إليهم والمساعدة والتضامن بالنفس و المال والتعاضد والتعاون في زمن الابتلاء خصوصا أثناء الخذلان والبهتان.
فمثل هؤلاء يفوزون في الدنيا والآخرة.
إن ما ذكرناه صفات أساسية لمن يشتغل بالنهوض الحضاري البشري نحو الأفضل وهذا أمر عسير لكنه يسير لمن يسره الله عليه. اعتمادا على الاتزان والعدل وتبني تربية خلقية وتزكية للنفس وخدمة الناس . إذن فهو مدار دائري يتشكل من الإيمان والعمل الصالح والصلاح والإصلاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.