نافدة يتواصل من خلالها"جديد بريس" مع نخبة من المجتمع في مختلف المجالات للتعرف على اهتماماتهم خلال هذا الشهر الفضيل. - كيف نجحت في التمييز بين ما هو أكاديمي وسياسي؟ لا أعلم إن كنت نجحت أم لا، لكن أحاول، خاصة أن مجالي هو القانون الدستوري وعلوم السياسة، وهو بالضبط المجال الذي أتحرك فيه بقبعة أخرى كفاعل، أعتقد أن القرب من العمل السياسي يمكن أن يكون نقمة كما يمكن أن يكون حظا للباحث، وذلك من حيث القدرة على معرفة أدق للواقع، ومن حيث تقييم حقيقي لوزن الفاعلين والانتباه لتفاصيل لا ينتبه إليها الأكاديمي الذي لم يمر داخل ساحات الفعل السياسي. - كيف تعيش التحول الذي يعيشه الاتحاد الاشتراكي؟ عشته بجميع الجوارح، حيث لي انتماء عاطفي ووجداني مع الحزب، خاصة أن الفكرة كانت مبنية على حلم مثالي مشحون بالأفكار والقيم أيام الشباب، ما يقع يثير داخلي كثيرا من الشجن على مصير الحزب ومصير الحلم قبل أن يثير مواقف سياسية. - لم نعد نسمع صوت حسن طارق، هل يمكن اعتبار هذا تراجعا عن مواقفك؟ لا أعتقد أنه هناك غيابا، هو تدبير معين للحضور، حتى التواري قليلا إلى الخلف يكون نوعا من إعمال بند الضمير، لكن هناك مساهمة أسبوعية، للتحليل والتفكير، ومساهمات أخرى متفرقة. - البعض يعتبرك من خلال مواقفك قريب من العدالة والتنمية، ما قولك في هذا؟ أنا موقفي واضح ومساند للمعارضة الديمقراطية للتجربة، أي أن المعارضة تعارض الحكومة ولا تتحول إلى جيب من جيوب مقاومة الإصلاحات التي تأتي بها الحكومة، فالمعارضة الديمقراطية تعني أن تكون المعارضة في مكانها الطبيعي لكن تدعم إصلاحات الحكومة، في محورين "تنزيل الوثيقة الدستورية" و"محاربة الفساد". - بين سنة 2004 و 2014 ألفت 10 كتب بمعدل كتاب في السنة، هل يمكن اعتبار هذا التزاما لحسن طارق اتجاه القراء؟ (يضحك) هذه مجرد صدفة، لكن هناك التزام مع القراء بالكتابة وإعداد مشاريع للكتابة، لدي مشاريع أخرى خارج ما تم نشره لكن للأسف لم تتح لي فرصة لأكتب أكثر، منشوراتي تنقسم إلى قسمين هناك منشورات تنتمي لمشروعي البحثي وهناك البعض الآخر كان استجابة لظرف سياسي ودستوري معين - هل لك مشاريع كتب مستقبلية؟ لدي كتاب يمكن أن يصدر في الشهر القادم، أقوم ببعض التعديلات وسيكون جاهزا بعد رمضان وهو تتمة لكتاب سابق حول الدستور، هناك اهتمام ببعض المؤسسات التي لم أتطرق إليها بالشكل الكافي في الكتب السابقة. - هل تم طبع نسخة ثانية من كتبك؟ لدي طبعة ثانية في الكتاب الذي فاز بجائزة المغرب، ولدي طبعة ثانية لكتيب أصدرته في الصيف الماضي من الثورة إلى الدستور، وما يمكن قوله في بعض الحالات أشعر أنه هناك طلبا على بعض كتبي، التي اختفت من السوق بعد عرضها بعد أسابيع قليلة، والفئة التي تقبل على كتبي غالبا من طرف الباحثين والطلبة، لكن عموما النشر في المغرب له حكايات وقصص تثير فكرة اليأس من الكتابة. - اتهمت مؤخرا على صفحتك الفايسبوك، أحد الصحفيين بسرقة مقاطع من كتبك هل هذه أول سرقة أم هناك سرقات أخرى؟ كانت لدي سرقات في الوسط العلمي والبحثي وتم تدبيرها، لكن في مجال الصحافة فوجئت بهذه السرقة السادجة، الصحفي قام بإعداد ملف وأخذ أجزاء كاملة من كتابي، استغربت من هذا السلوك المشين ولم يستحق اعتذارا من مسؤولين في الجريدة أو الصحفي. - ما هي أنواع الكتب التي تستهوي حسن طارق؟ أحب قراءة الروايات هي نوع من قراءة الراحة - ما هي عادتك في رمضان؟ رمضان بالنسبة لي مثل كل الشهور العادية، أفضل العمل في هذا الشهر، أتناول وجبة العشاء في وقت مبكر، وأيضا أجد رمضان فرصة أكثر للقراءة والرياضة. - هل أنت من أصحاب الليل في رمضان؟ لا أسهر - هل تستيقظ للسحور؟ لا أستطيع الاستيقاظ للسحور، إلا في حالة زيارة والدي.