عبر معاذ الجاسني، النجل الأكبر للراحل عبد الجليل الجاسني الداعية والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح، عن عظيم شكره وامتنانه لكل الإخوة الذين تقاطروا على منزلهم لتقديم العزاء والمواساة في وفاة والده الذي لبى نداء ربه مساء يوم الإثنين، أو الذين قدموا التعازي عبر الهاتف نظرا لتعذر حضورهم خصوصا تلامذته من خارج المغرب بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وسلطنة عمان حيث كان يدرس، بالإضافة إلى اتصالات الإخوة من فلسطين. وقال الجاسني في اتصال مع يومية «التجديد» إن "حجم التعاطف الذي استشعرته أسرة الفقيد خلال زيارة قيادات حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وعموم معارف الفقيد وأصدقاءه ومحبيه وقيادات إسلامية وازنة كالشيخ الحسن ولد دادو الموريتاني، أثلجت صدرهم وتركت أثرا طيبا في قلوبهم أعانهم على تحمل صدمة فراق والدهم، وأشاعت السكينة في نفوسهم". وأضاف "هذا يدل على نبل الأخلاق وأن العلاقة التي كانت تجمع والدي مع إخوانه في الحركة أفضل من علاقة قرابة الدم وتتمثل في الأخوة في الله سبحانه وتعالى"، وأبرز أن الفضل يرجع في هذه العلاقة الصادقة الصافية إلى العمل المشترك في مسار الدعوة إلى الله. وكشف النجل الأكبر للفقيد رحمه الله عن أن والده "كان حريصا على صلاة الأسحار وأداء العبادات في وقتها وكان يقضي وقتا طويلا مع القرآن ويتوقف عند آياته ويتدبرها، وهو ما جعله دائم الذكر لله سبحانه وتعالى والتفكر"، وأن الفقيد كان يتميز بخصال حميدة أهمها هدوء الطبع واللين في التفاعل مع كل مشكل يحصل سواء تعلق الأمر بمشكل اجتماعي أو تنظيمي، ولم يكن ينجر للاستفزاز والنرفزة وناذرا ما يغضب، وإنما كان يواجه المشاكل بهدوء ويحل الأمور بسكينة.