ناشدت زوجة معتقل بسجن تولال 2 في مدينة مكناس، الجمعيات الحقوقية بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة زوجها الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ عدة أيام، وحملت إدارة السجن والمندوبية العامة لإدارة السجون المسؤولية عن وضعه، وقالت البحادي سلوى ، زوجة المعتقل في اتصال ب «التجديد» "أناشد كل الهيئات المدنية والجمعيات الحقوقية من أجل إيجاد حل لزوجي بعد تدهور حالته الصحية". وأضافت المشتكية أن زوجها مصطفى بنعمارة "دخل في الإضراب بسبب عدم التجاوب مع مطالبه ورفض الإدارة تسلم منه طلبات العفو وتسليمها للجهات المعنية ورسائل يوجهها لوزارة العدل والحريات والمندوبية العامة لإدارة السجون"، لافتة إلى أن إدارة السجن رفضت تسلم منه أوراق الإضراب. وأوضحت المتحدثة أن "منذ مجيئ المدير الجديد لتولال 2 قبل شهرين وزوجي يتعرض للتضييق بشكل ممنهج"، وعزت ذلك لكون المدير الجديد لتولال 2 قدم شكاية بزوجها عندما كان مديرا لسجن بوركايز بفاس بسبب احتجاجاته المتكررة عليه قبل أن يكتب به شكاية للمندوبية وتم ترحيله إلى مراكش ثم التقى به مجدد بعد تنقيله لسجن تولال 2 بمكناس". وأشارت زوجة بنعمارة إلى أن زوجها اعتقل سنة 2002 وحوكم ب 7 أشهر وبعد أحداث 16 ماي "الإرهابية" أعيدت محاكمته إلى جانب معتقلين آخرين، وحوكم عليه بالسجن 20 عاما، قضى منها 13 سنة، وأكدت تشبثها بحق زوجها في الاستفادة من العفو على غرار باقي السجناء الذي يقدمون طلبا في نفس الموضوع.