دعا لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر الآباء إلى التوقف عن توجيه أبنائهم لدراسة شعبة الصيدلة قائلا "باراكا من الصيدلة"، مشيرا خلال استضافته في الإذاعة الوطنية الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 إلى أن ألفي طالب مغاربة يدرسون الصيدلة بالخارج ناهيك عن طلبة هذا التخصص في كليات المغرب، ولفت الداودي إلى وجود فائض في خريجي هذا التخصص، معلنا أن هؤلاء لن يجدوا مستقبلا فرص عمل تناسب اختياراتهم العلمية. ودعا في هذا الصدد غلى التوجه لدراسة تخصصات تعرف خصاصا في الأطر بالمغرب مثل الهندسة المعمارية وطب الأسنان والطب البيطري. وقال الداودي خلال ذات اللقاء إن 18 بالمائة من خريجي كليات الطب والهندسة يجدون فرص عمل في الخارج، معتبرا أن طلبة هذه الكليات يحضون بتعليم ذي جودة عالية. وأضاف أن هذه الجودة تتراجع في كليات أخرى مثل الحقوق والآداب و بعض التخصصات في كليات العلوم. وبخصوص مشروع الخدمة الوطنية الصحية، قال الداودي إن الأطباء المعنيين سيحصلون على تعويض مادي يضاهي أجرة طبيب في القطاع العام، مشيرا إلى أن هذه الخدمة ستكون إجبارية لجميع الخريجين "حتى لا تتحرك الهواتف لطلب تنقيل البعض إلى المدن" مبرزا أن المواطنين في الجبال لديهم الحق في العلاج وعلى الطبيب أن يذهب إلى المواطن. وقال الداودي إن الوزارة تطمح إلى توسيع لائحة المستفيدين من المنحة الجامعية والرفع من قيمتها، مشيرا إلى وجود طلبة لا يستفيدون من المنحة ومن السكن الجامعي رغم احقيتهم، ودعا في هذا الصدد المقاولين إلى الاستثمار في المساكن الجامعية وذلك ببناء شقق خاصة بالطلبة في محيط الجامعة.