أكدت هيئة علماء المسلمين أن جرائم الجيش الأمريكي ضد الأبرياء في العراق ما زالت عالقة في الأذهان، وتذكر القريب والبعيد بما حل في هذا البلد الجريح من فضائع فاقت جميع التصورات. وذكرت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة يوم الثلاثاء 24 نونبر 2015 ، أن الجيش الأمريكي اعترف في بيان له الجمعة 20 نونبر 2015 بأن إحدى غاراته الجوية التي نفذها يوم 13 مارس 2015 بالقرب من مدينة (الحضر) جنوبي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، تسببت في مقتل أربعة مدنيين عزل بينهم طفل .. مشيرة إلى أن هذا الاعتراف الصريح فريد من نوعه في هذه المرحلة الزمنية، ويمثل تأكيدا على ما سبق أن أشارت إليه الهيئة في بياناتها وتصريحاتها السابقة من استهداف قوات التحالف الدولي للمدنيين وإيقاعها عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوفهم. وأوضح البيان أن هذا الاستهداف للمدنيين ليس بغريب على الجيش الأمريكي، فإن جرائمه طوال سنوات الاحتلال، والتي لم يسلم منها الأطفال والنساء والشيوخ، خلفت آلاف الضحايا من المدنيين العزل، ومحا بوحشيته ذكر عوائل بأكملها .. لافتا الانتباه إلى أن جيش الاحتلال حول العراق إلى أنموذج للجريمة والفساد. واستغربت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها من مرور هذا الاعتراف الخطير دون أن يثير الاهتمام، فضلاً عن الاستنكار والاستهجان وفضح هذه الجريمة، مذكرة بان هذه الجريمة لن تكون الأولى ولا الأخيرة في سجل تاريخ الجيش الأمريكي.