توقع وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، أن تكون سنة 2016، صعبة من حيث توفير فرص عمل جديدة بسبب تنبؤات النمو المتراجعة، والجفاف الذي تشهده البلاد ، قائلا " التوقعات تشير إلى تحقيق البلاد نسبة النمو دون 3 في المائة، وربما لن نصل إلى هذه النسبة بسبب الجفاف، وبالتالي سيكون عدد فرص العمل الجديدة محدود للغاية". وأضاف الصديقي الذي كان يتحدث في مقابلة أجرتها مع وكالة الأناضول التركية، أن هناك فجوة في معدلات البطالة بين القرى والمدن، في المغرب، وأشار إلى أن نسبة البطالة الأكبر هي بين حملة الشهادات الجامعية. وأردف المسؤول الحكومي أن نسبة البطالة في المدن، بلغت14 في المائة خلال العام الماضي 2015، بينما بلغ متوسط البطالة في البلاد ككل "القرى والمدن"إلى 9.7 في المائة، مشيرا إلى أن نصف العاطلين عن العمل في المغرب، والبالغ إجمالي عددهم 1.2 مليون فرد، تتراوح أعمارهم بين 14 – 25 عاماً. واستطرد الصديقي "وضعية البطالة بالمغرب متحكم بها نسبياً، على الرغم من السياق الإقليمي والدولي الصعب، خصوصاً أن الاقتصاد العالمي يشهد معدلات نمو منخفضة، لاسيما الشركاء، كالاتحاد الأوروبي (الشريك التجاري الأول للبلاد)، الذي بلغت فيه نسبة النمو 1.5 في المائة، وهو ما ينعكس سلبا على النمو الاقتصادي المغربي". وأكد أن المغرب لديه اتفاقات مع دول الخليج، مثل قطر لفتح مكتب مغربي للعمل، يسهل بين الشركات القطرية والشباب المغربي، وكذا اتفاقية مع الإمارات تفتح المجال ل 20 ألف فرصة عمل، واتفاقية مع السعودية.