كشف تقرير جديد للمجلس الدولي للسفر والسياحة، حول واقع قطاع السياحة في المغرب ومستقبله خلال السنوات العشر القادمة، أن قطاع السياحة بالمغرب سيشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة القادمة. التقرير الذي قارن حالة المغرب مع عدد من البلدان، أفاد أن قيمة المداخيل التي جنتها المملكة من السياحة خلال العام الماضي بلغت 75.5 مليار درهم، حيث توقع أن ترتفع نسبة مساهمة القطاع في الاقتصاد خلال العام الجاري ب2 في المائة، لتصل إلى 76.9 مليار درهم، مبرزا أنه ساهم بما نسبته 7.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وربط التقرير تطور السياحة بالمغرب بالفنادق وخدمات النقل البري والجوي والبحري، بالإضافة إلى قوة وكالات الأسفار، وجودة الخدمات بالمطاعم التي تستقبل السياح، وفي هذا الصدد، توقع أن تصل المداخيل المباشرة من قطاع السياحة، سنة 2026، إلى 113.9 مليار درهم، بنسبة نمو تبلغ 4 في المائة، حيث اعتبر أن هذه النسبة قياسية بالمقارنة مع تراجع القطاع ومداخليه، بسبب الهجمات الإرهابية التي عرفتها عدد من دول المنطقة. وحسب التقرير، استطاع المغرب استقطاب استثمارات في قطاع السياحة خلال العام الماضي، تقدر ب35.3 مليار درهم، مما جعله يرسم صورة إيجابية عن تطور هذه الاستثمارات خلال العام الجاري، حيث ستبلغ نسبة النمو 3.9 في المائة، وستتطور خلال السنوات العشر القادمة بنسبة تتجاوز 4 في المائة، لتصل قيمتها إلى 55 مليار درهم. وأشار التقرير إلى أن عدد مناصب الشغل التي وفرها القطاع السياحي بالمغرب خلال العام الماضي بلغ 735 ألف منصب مباشر، بنسبة 6.5 في المائة من سوق الشغل في المملكة، حيث أنه من المتوقع ارتفاع هذه المساهمة بنسبة 0.4 في المائة خلال العام الجاري، كما توقع أن تصل هذه النسبة، بعد عشر سنوات، إلى 4.6 في العام، ليصل عدد العاملين في القطاع السياحي إلى 868 ألفا خلال سنة 2026.