ربط وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيلوني، يوم الجمعة 29 أبريل 2016، عودة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها مع مصر، بتعاون سلطات الأخيرة "بجدية" لكشف ملابسات حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. وأعرب جنتيلوني عن أمله في أن يتمكن مدعي عام بلاده "من إحياء بعص الاتصالات المفيدة" مع الجانب المصري، مؤكداً على "عدم رضا إيطاليا عن الوضع الحالي". واختفى ريجيني يوم 25 يناير من القاهرة، قبل اكتشاف جثته وعليها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على طريق مصر – الإسكندرية الصحراوي. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، عن جنتيلوني قوله في تصريحات إذاعية اليوم، إن "عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين يعتمد على التعاون الجاد في التحقيقات من الجانب المصري في كشف ملابسات الحادث". وأكد جنتيلوني أن إيطاليا "لا تزال غير راضية" عن مستوى التعاون المصري، لكن "تمت استعادة الاتصالات مع أعضاء النيابة في القاهرة"، وفق تصريحاته. وقال جنتيلوني إن "مكتب المدعي العام في روما أرسل طلبا جديدا (للحصول على معلومات)، وأعلم أن الاتصالات بين مكتب المدعي العام (المصري والإيطالي) جارية". وتصاعدت الأزمة بين روماوالقاهرة بسبب قضية ريجيني، عقب رفض جهات التحقيق المصرية تسليم روما سجلات مكالمات أشخاص في المناطق التي تواجد بها ريجيني قبل اختفائه، قالت مصر أن تبلغ ألفي شخص. واستدعت إيطاليا سفيرها لدى مصر يوما الثامن من أبريل لإجراء مشاورات بعدما لم تسفر اجتماعات في روما عن تقدم ملموس وسيطرة الجمود على القضية.