قال ابن كيران إن الشعب المغربي عبر عن ثقته بالعدالة والتنمية تدريجيا و منذ سنوات طويلة. وأوضح خلال المهرجان الذي نظمه الحزب يوم الأحد 25 شتنبر 2016، أنه " منذ سنة 1992 حين فتح لنا الدكتور الخطيب قلبه وبيته وحزبه ونحن نتدرج " مضيفا " فيوم وصلنا إلى البرلمان سنة 1997 كان عدد المقاعد المقتلعة 9 " يعلق رئيس الحكومة " ثم 42 مقعدا سنة 2007 لنصل سنة 2014 إلى 46 مقعدا ثم 107 مقعدا التي أهلتنا لرئاسة الحكومة" يقول ابن كيران. وواصل ابن كيران حديثه بالقول "وعلى المستوى المحلي ، انتقلنا من بضع جماعات إلى 50 جماعة ثم 100 جماعة ومن انتصار لانتصار، لنظفر بثقة الشعب في كل من فاس ومراكش والرباط والبيضاء وتزنيت وتطوان وأكادير ووزان وغيرها " ، لتشكل سنة 2015 مرحلة مفصلية في قياس شعبية الحزب وثقة الشعب المغربي به " . وأعزى ابن كيران كل المعطيات الإيجابية في حق حزبه إلى الشعب المغربي الذي منح ثقته لهذا الحزب ، مستدلا بمحادثة جمعته بأحد رؤساء حكومة فرنسا ، الذي أبدى إعجابه بالشعبية التي يحظى بها حزب المصباح ، مضيفا أنه "عادة ما تفقد الحكومات ثقتها تدريجيا منذ العام الأول من توليها زمام الأمور ، ليصبح الأمر كارثيا في السنة الرابعة "، يقول المسؤول الفرنسي. وعن عدم انطباق هذه القاعدة على الحكومة المغربية التي يترأسها حزب المصباح ، علق المسؤول الفرنسي ، حسب رواية رئيس الحكومة، أن سبب ثقة الشعب المغربي في حزب العدالة والتنمية يرجع إلى وعيه بمن ينشد له الخير من عدمه ، معللا "حين ينصت المواطن إلى الرجل السياسي وهو يتكلم يميز بين من يبتغي مصلحته وبين من يخدم مصالحه الخاصة ". وأرجع ابن كيران سبب إقبال الناس على حزبه إلى "الصدق والمعقول " معتبرا إياه رأسمال الحزب الأول والأساسي ، مضيفا في ذات السياق " لا أجزم أن حتى واحد فينا ما عمرو كذب ولكننا نقول الصدق ونتحراه حتى نكتب عند الله من الصديقين وهذا أهم شيء". وتساءل الأمين العام لحزب المصباح عما يعنيه المهرجان ، وعن كل ما سبقه ، معتبرا حضور ما يفوق 20 ألف مناضل ومتعاطف "من مبشرات النصر". وعن طول المسار الذي قطعه حزب العدالة والتنمية ، أردف بن كيران " انتميت للحركة التي نشأ عنها التيار والحزب منذ 40 سنة بالضبط ، وكنت مقتنعا طيلة هذه الفترة "أن هادشي ماشي اللعب ، وأنها مسؤولية شعب" .