استشهد قبل ظهر يوم السبت 22 أكتوبر 2016، مقاوم فلسطيني، جراء انهيار نفق للمقاومة وسط قطاع غزة. وأفاد أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تصريح مقتضب له، إن الشاب أنس سلامة أبو لاشين (22 عاما)، استشهد اليوم في "حادث عرضي" شرق مخيم "المغازي" وسط قطاع غزة. وعادة ما تستخدم وزارة الصحة في بياناتها، مصطلح "حادث عرضي"، للدلالة على الشهداء الذين يقضون في "مهام جهادية" للمقاومة. من جانبها، نعت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها أبو لاشين، مؤكدة إنه استشهد جرّاء انهيار نفق للمقاومة. وأشارت إلى أن أبو لاشين قضى خلال مواصلته للمقاومة وان مقاتليها "لا يعرفون للراحة أو القعود سبيلاً، فصمتهم ما هو إلا جهادٌ وإعدادٌ لطالما رأى العدو والصديق ثمرته في ساحات النزال"، حسب تعبيرها. وأضافت الكتائب:"من التدريب إلى التصنيع إلى حفر أنفاق العزة والكرامة إلى المرابطة على ثغور الوطن، سلسلةٌ جهاديةٌ يشد بعضها بعضاً، وشبابٌ مؤمنٌ نذر نفسه لله مضحياً بكل غالٍ ونفيس، يحفر في الصخر رغم الحصار والتضييق وتخلي البعيد والقريب، يحدوه وعد الآخرة الذي هو آتٍ لا محالة يوم يسوء مجاهدونا وجوه الصهاينة بإذن الله، ويطردونهم من أرض الإسراء أذلةً وهم صاغرون". واعتبرت أن دماء الشهداء نبراساً في طريق تحرير فلسطين وناراً تحرق المحتلين حتى يندحروا عن الأرض الفلسطينية. ويشار إلى أن عددا من المقاومين لقوا مؤخرًا مصرعهم خلال عملهم في الأنفاق، حيث تعتبرهم فصائل المقاومة "شهداء قضوا في مهام جهادية". ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها المقاومة الفلسطينية دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت المقاومة سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال. وتعرض قطاع غزة في السابع من يوليو 2014 لحرب إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكاب مجازر مروعة.