أعلنت سفارة المغرب بإسبانيا عن متابعتها للوضع الصحي للمواطن المغربي، مصطفى اليعقوبي، الذي حاول، يوم الأربعاء 7 دجنبر 2016، إضرام النار في جسده أمام مقر السفارة بمدريد للمطالبة بتسوية وضعيته في هذا البلد الايبيري. وأوضح بلاغ للسفارة، اطلعت عليه "جديد بريس"، أن تدخل طاقم السفارة بمساعدة طفايات الحريق، والذي أصيب خلاله أحد الموظفين بحروق بليغة على مستوى يديه، مكَّن من تفادي وقوع الأسوأ وإنقاذ حياة هذا المواطن المغربي، الذي نقل إلى المركز الاستشفائي "لا باز" في مدريد لتلقي العلاجات الضرورية. وأشار البلاغ إلى أن السفارة تنهي «إلى الرأي العام المغربي المحلي والوطني ووسائل الإعلام بمختلف مشاربها، أن المواطن المغربي السيد اليعقوبي مصطفى قد أقدم يومه الأربعاء 7 دجنبر الجاري، أمام مقر هذه البعثة، على محاولة إضرام النار في جسده، وذلك دون سابق إنذار أو الاتصال بمصالح السفارة». وأضاف المصدر ذاته، أن فريقا من السفارة والقنصلية العامة للمغرب في مدريد رافق المواطن المغربي إلى المستشفى، ويتتبع عن كتب تطور وضعه الصحي. وذكر البلاغ بأن سفارة المملكة تدخلت، استثنائيا، لدى السلطات الإسبانية، من أجل تسوية وضعية مصطفى اليعقوبي، مشيرا إلى أنه تم، في هذا السياق، استقباله في فبراير 2015 من طرف سفير المغرب في إسبانيا محمد فاضل بنيعيش. وتابع البلاغ أن بنيعيش استقبل المواطن المغربي لطمأنته والتخفيفمنمعاناته ودراسة إمكانية التدخل، حبيا واستثنائيا، لدى السلطات الإسبانية المختصة في احترام للقوانين الجاري بها العمل في بلد الإقامة، وفي إطار الدفاع عن مصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي ما فتئ يحيطها الملك محمد السادس برعايته السامية. وتم في هذا الإطار يضيف بلاغ السفارة استدعاء مصطفى اليعقوبي من طرف السلطات الإسبانية المختصة التي قبلت تجديد إقامته لمدة سنة، شريطة الإدلاء بعقد عمل، إلا أنه واجه هذا العرض بالرفض، مطالبا بمنحه إقامة لمدة خمس سنوات. وخلص البلاغ إلى أنه، ومنذ ذلك الحين، لم يربط المواطن المغربي أي اتصال بالسفارة، ليباغتها بإقدامه يوم الأربعاء على محاولة إضرام النار في جسده.