وقف حوالي 2000 شخص من ''مناصري فتح دور القرآن'' بعد صلاة جمعة 13 ماي بساحة الكتبية بمراكش، منددين بتفجير مقهى أركانة، ومطالبين بضرورة فتح دور القرآن في عدد من مدن المغرب. وفضل هؤلاء وجلهم من السلفيين، رفع لافتات تعبر عن آرائهم في التفجير، وتعبر عن مطالبهم الملحة بفتح هذه الدور كما هتفوا بحياة الملك. واستمر تجمع هؤلاء أكثر من ساعة ونصف من الزمن، ألقى خلالها الشيخ محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة كلمة من فوق سيارة ندد فيها بعملية ''تفجير اركانة'' ليوم الخميس 28 أبريل ,2011 معتبرا أنها مؤامرة على أهل الإسلام، ولا يمكن أن تصدر من مسلم وأريد بها خلق الفتنة، لأن قتل النفس وترويع الناس، أشد عند الله من ارتكاب جميع المعاصي. واستغرب المغراوي وهو أستاذ جامعي ومؤسس دار القرآن بمدينة مراكش طريقة غلق دور القرآن، في الوقت الذي كان رجال سلطة سابقين بمراكش ، ومسؤولي الشؤون العامة، لا يبدون أي ملاحظة على عملها، وبل ويثنون على دورها في بث الاستقرار والسكينة، والمساهمة في تعزيز واستتباب الأمن، موضحا أن خريجي دور القرآن، تستفيد منهم كل مساجد المغرب في رمضان وفي غيره، وروداها من كل الأصناف من أطباء ومهندسين وصيادلة وأساتذة وصناع وتجار. وكان لافتا أن يعبر المغراوي عن استغرابه من اعتقال رشيد نيني، داعيا له بأن يفرج كربه، كما كان لافتا أيضا أن ينهي كلمته بالقسم بأغلظ الأيمان أنه لم يحدد سنا للزواج، وإنما فسر آية من آيات القرآن سبقه إليها العديد من العلماء بنفس تفسيره، وأضاف ''إذا فهم من كلامي ما روجت له وسائل الإعلام فإنني أتراجع عنه''، وأضاف أن جهة معينة اتخذت هذه القضية ''زواج الصغيرة'' من أجل إغلاق دار القرآن ليس فحسب في مراكش ولكن في مدن أخرى أخذت بذنب لم تقترفه، وأضاف إن كان المغراوي أخطأ، فما ذنب مؤسسات دعوية تدعو إلى الكتاب والسنة، موضحا أن دور القرآن تعمل وفق القانون الجاري به العمل وبرنامجها يصادق عليه من قبل المجلس العلمي''.