أصبحت الأراضي السلالية لدوار اولاد عبد النبي مرتعا كبيرا للفساد والاثراء غير المشروع ومن البؤر الخطيرة للفساد، والتي أصبح يراها نواب هذه الأراضي كالدجاجة التي تبيض ذهبا . وقد سبق أن وجه ذوو الحقوق المنتمون إلى الجماعة السلالية « دوار اولاد عبد النبي » التابعة لجماعة دار ولد زيدوح ، رسالة إلى قائد قيادة دار ولد زيدوح ، مطالبين بعزل نواب الجماعة السلالية «لقبيلة دوار اولاد عبد النبي »، متهمين هؤلاء بالتآمر ضد ذوي الحقوق، نظرا إلى توقفهم عن الدفاع عن حقوقهم وتقاعسهم عن الحفاظ على الأملاك العقارية الجماعية. وذكرت مصادر جيدة الاطلاع بأن كراء هذه الأراضي السلالية يتم بثمن بخس لا يتلاءم مع الثمن الحقيقي للأرض الفلاحية، دون أن تتم العملية في إطار ما يعرف بتوثيق العقود والالتزامات. وزادت هذه المصادر في القول بأن نواب أراضي الجموع في المنطقة متهمون بالإقدام على بيوعات غير قانونية لأراضي سلالية، ما يجب أن يدفع وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في القضية، والعمل على عزل المتورطين في اختلالات تدبير هذه الأراضي. يذكر أن الساكنة المتضررة بهذه الجماعة السلالية قد سبق لهم أن نظموا وقفات احتجاجية قبالة مقر قيادة دار ولد زيدوح ، وتم فتح قنوات حوار معهم من قبل السلطات المحلية، لكن هذه القنوات لم تسفر عن أي نتيجة، ما دفع ذوي الحقوق ، إلى القول بأن جلسات الحوار مع السلطة كانت ترمي فقط إلى امتصاص الغضب، في حين أن مطلبهن يتجلى في فتح تحقيق في الاتهامات الموجهة إلى نواب الأرض السلالية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات في حق كل المتورطين في ما سمينه ب»تلاعبات» التصرف في أراضي الجماعة امين النجار