تخليدا للذكرى 66 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نظم فرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان،يوم السبت 20دجنبر 2014 ،نشاطا حقوقيا حول الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية ابتداء من الثانية و النصف بعد الزوال. وقد تم افتتاح النشاط بتوقيع كتاب " وطنية باحتقار الذات" للدكتور مصطفى القادري في بهو دار الشباب احمد الزرقطوني بازيلال ،الذي شهد إقبالا منقطع النظير حيت تم توقيع جميع الكتب المعروضة للتوقيع . وبعد ذلك التحق الحضور بقاعة العروض فتناول الكلمة السيد مولاي محمد بزيوي رئيس فرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بازيلال شكر من خلالها الدكتور و الحضور على تلبية دعوة الحضور ,ثم عرج بعد ذلك إلى استعراض مقتضب حول أوضاع حقوق الإنسان عالميا ووطنيا ومحليا،مبرزا أن أهم سماته هي التردي والتراجع نتيجة النزوع إلى عسكرة العالم والإرهاب و الهجوم على المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، واستهداف المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان,كما أشار إلى التحديات والرهانات الكبرى التي تواجه الحركة الامازيغية في نضالها المستميت لتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية وإدماجها في الحياة المؤسساتية والفضاء العام بالمغرب . إثر ذلك تناول الكلمة السيد محمد الدغواني عضو نشيط بفرع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بازيلال، الذي أشرف على تسيير اللقاء ،أشار إلى أهمية و مغزى تخليد الذكرى ليعطي الكلمة للدكتور المحاضر ،الذي قدم محاضرته باللغة الامازيغية و تناول بالنقد والتحليل كل من كلمة البربر والبيربير والامازيغ وايمازيغن وإنها ليست مرادفات لمعنى واحد فلكل كلمة تاريخ وسياق ومعنى يتطور بتطور استعمالها .تم انتقل إلى تناول الاديولوجبا الاستعمارية المستندة في بناء مخيال تاريخي استعماري إلى إثارة الصراع الوهمي بين الامازيغ والعرب .وتساءل لماذا اقترن ميلاد الحركة الوطنية بالظهير البربري الأكذوبة ؟ ولماذا تم بناء المخيال الوطني على الكذب واحتقار للذات ؟ حيت استدل بمسرحية أميرة الأندلس التي تم فيها تبجيل ابن عباد والحط من يوسف بن تاشفين مؤسس مدينة مراكش وأول إمبراطورية بالمغرب الإسلامي .... وفي الأخير تناول الكلمة السيد محمد الدغواني ليشكر الدكتور على مداخلته القيمة والتي استطاع من خلالها النفاذ إلى عمق الموضوع، ليفتح النقاش مع الحضور الشيء الذي سمح بتعميق النقاش وتسليط الضوء على بعض الجوانب الغامضة .وفي هذا الجو من الحوار المتبادل والمثمر تم الإعلان عن نهاية أشغال هذا اللقاء على أمل تكرار مثل هذه اللقاءات مع الدكتور .