كان من المقرر ان تقوم جمعية معروفة بنشاطها الانساني بتوزيع مساعدات عينية على نزيلات ونزلاء دار الطالبة ودار الطالب بدمنات، اضافة الى فئات اخرى تعاني الهشاشة في دمنات وبعض المناطق الجبلية المحيطة بها ، مع تنظيم حملة طبية لفائدة المحتاجين لذلك. وقد وقع اختيار دار الطالبة بدمنات كفضاء لتنفيذ هذا البرنامج الذي كانت ستستفيد منه فئات اجتماعية تعيش وضعا صعبا، خصوصا اذا علمنا ان حجم المساعدات كان مهما جدا لكن بعض المهووسين بالهاجس الانتخابي حاولوا استغلال هذا العمل النبيل في حملة انتخابية مقيتة سابقة للآوان، فحاولوا توجيه المساعدات الى مناطق معينة وهي المناطق التي ينوون الترشح فيها، مستغلين عدم معرفة اعضاء الجمعية للمنطفة، ومستغلين كذلك لحسن نية مسؤولي الجمعية ضاربين عرض الحائط كل القيم الأخلاقية والسياسية....... وبما ان اللعبة كانت مكشوفة بشكل فاضح، فقد اثارت كثيرا من اللغط والانتقاد خصوصا من بعض اعضاء المجلس الجماعي الذين تبين لهم ان الكعكة لانصيب لهم فيها، فاتصلوا بالسلطة التي فطنت للأمر، فقامت باخبار الجمعية بضرورة الغاء نشلطها الانساني. الأمرالذي اثار اندهاش واستغراب مسؤولي الجمعية الذي صرح رئيسها لأحدى الناشطات الجمعوية بدمنات عبر الهاتف بان الجمعية قامت بانشطة مماثلة في كثير من مناطق المغرب ولم تتعرض قط لمثل ما تعرضت له بدمنات لكن الأمر والأنكى من كل هذا ان امر الغاء او منع او تأجيل هذا العمل الأنساني لم يصل السكان المعنيين والذين اخبروا من قبل بمكانه وزمانه ، فتقاطروا صباح يوم السبت 31/01/2015 زرافات ووحدانا الى مقر دار الطالبة متحملين عناء التنقل في جو بارد مع استنزاف جيوبهم من طرف ارباب سيارات النقل الجبلية . وهكذا بدأ المستفيدون المفترضون رجالا ونساء واطفالا يتجمعون امام باب دار الطالبة التي كان بابها الخارجي موصدا، وظلوا ينتظرون الى حدود الساعة 12 النصف زوالا دون ان يتصل بهم احد لآخبارهم بحقيقة ما وقع.... ولما عيل صبر الجميع انصرف بعضهم وهم يجرون اذيال الخيبة بعدما تمت دغدغة عواطفهم من طرف اناس لا يرحمون، لكن مجموعة كبيرة من سكان اواريضن لم يستسيغوا هذا التلاعب، وبدل الرجوع الى منازلهم فضلوا القيام بمسيرة احتجاجية اتجاه دائرة دمنات، وتم استقبالهم من طرف رئيسها الذي لم يستطع بدوره اقناعهم لانهم كانوا في حالة غضب شديدة فاستمروا في السير حتى دخلوا نفوذ تراب اقليمقلعة السراغنة.لكن في الأخير استسلموا وارجعوا الى منازلهم بعدما وفر لهم احد الذين كان سببا في مأساتهم وسائل النقل ان عدم اخبار المواطنين بامر الغاء نشاط الجمعية استهتار غير مقبول اذ لو تم ذلك لما تجمع الناس ولما احتجوا ولما ضيعوا يومهم ولما رجعوا الى منازلهم بخفي حنين. .المراسل