يبدو أن القيمين على المياه والغابات بآيت عتاب قد استجابوا للنداء الذي وجهناه من خلال هذا المنبر الإعلامي بتاريخ 24/03/2015 بخصوص استفحال الاعتداء على الغابة، وما نتج عنه من انحسار مهول في المجال الغابوي بآيت عتاب. فقد انتقل حارسا الغابة بكل من آيت عتاب وأوزود رفقة مساعدَيْهما إلى آيت واستر، حيث وقفوا على حقيقة ما نبهنا إليه في النداء المذكور من تجاوزات خطيرة مست الملك الغابوي، وبادروا إلى نسف حوالي عشرة مفاحم تقليدية (كوشات) وإحراق كميات كبيرة من الأخشاب المعدة لتصنيع الفحم الخشبي بعين المكان. وإذا نثني على هذا التحرك ونشد بحرارة على أيدي المسؤولين المذكورين بهذه المناسبة، فإننا نتمنى أن تصبح مثل هذه المعاينات تلقائية لا مجرد ردود أفعال في إطار جبر الخاطر. كما نشدد على ضرورة توخي اليقظة الدائمة في هذا الباب، مع الاستعانة بأعوان السلطة بعين المكان، إن اقتضى الحال، وفق ما تمليه المساطر الجاري بها العمل. وفي نفس الإطار، نناشد الجهات العليا بالتفكير بجدية في الأسباب الحقيقية لظاهرة الاعتداء على الملك الغابوي من أجل معالجتها في إطار شمولي يراعي مصالح السكان، من جهة، وضرورة الحفاظ على البيئة الطبيعية، من جهة أخرى. ج. آيت إيشو