إلى السيد بوعشرين مدير جريدة الأخبار اليومية كتبتم في جريدتكم ليوم الإثنين 30 دجنبر 2015 تعليقا على مسيرة الدارالبيضاء التي دعت لها المركزيات النقابية : الاتحاد المغربي للشغل ، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، الفدرالية الديمقراطية للشغل و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يوم الأحد 29 نونبر 2015 بالدارالبيضاء ، كتبتم تعليقا و مما جاء فيه أن هذه المسيرة نزل إليها حتى المعطلين و مهنيو الأسنان و و طلبة متدربين و جمعية أطاك و جمعيات نسائية ضد العنف إلخ .... و أريد ان أقول للسيد بعشرين أن يراجع دروسه في السياسية و في المذاهب و الأيديولوجيات من أجل التعاطي مع القضايا الوطنية السياسية و الحقوقية و الاقتصادية و الاجتماعية ، ذلك لأن في السياسة أن المسيرة هي عنوان لقضايا نتيجة سياسة حكومية اي كل ما يرتبط بما هو اقتصادي و اجتماعي و سياسي و حقوقي و دبلوماسي . فعنوان مسيرة الدارالبيضاء هو " مصائب حكومة "اصابت الطالب و المعطل و اصحاب البراريك و دور الصفيح و الموظف و العامل و المرأة و الطفل و الممرض و الطبيب و الحلاق و البائع المتجول و المستخدمين في قطاع النقل و في قطاع البناء و في قطاع الموانئ و في قطاع التعليم و الصحة و الشباب ، كل هؤلاء معنيون بالمسيرة و كان من و اجبهم أن ينزلوا إليها بهمهم و غمهم و سخطهم جراء سياسة حكومية جاءت لتخدم مصالح الطبقة المسيطرة على ثروات البلاد و التستر على لوبيات الفساد و نهب المال العام و التضييق على الحريات النقابية و قمع التظاهرات السلمية و محاكمة الصحافة الجادة و صحافييها و مطاردة الطلبة و اليساريين ، سياسة حكومية جاءت لتتخلص من التعليم العمومي و من الحق في الصحة ، جاءت لتضرب مكاسب الشعب المغربي التي تتجلى في صندوق المقاصة و في صناديق التقاعد خدمة لتوجيهات البنك الدولي سيء الذكر و مصالح لأبناك الأجنبية و مصالح الإمبريالية الصهيونية و الشركات المجهولة الاسم و المتعددة الجنسيات و التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال التبادل التجاري و الاستضافة السرية و من خلال تغييب القضية الفلسطينية و الانسياق وراء الشروط الاستعمارية للدول الإمبريالية . إن المسيرة يا السيد بوعشرين أريد لها أن تكون مسيرة شعبية لا مسيرة نخبوية او قطاعية ، لذلك فإن التشويش على رسائلها الموجهة إلى من يعنيه الأمر يظل عملا له مقابل عند من لهم مصلحة في المزيد من التضييق على الشعب المغربي . البدالي صافي الدين القلعة