نورة الصديق : أصيبت ثلاث تلميذات وتلميذ آخر، يدرسون بالمدرسة اليوم الاثنين 23 ماي 2016 ، بشارع المحاذي لحي تفورارت قرب الشعبة بعد خروجهم من فصول الدراسة، بإصابات متفاوتة إثر تعرضهم لحادثة من طرف دراجة نارية ... فبعد الساعة الخامسة و النصف مساء، وفي طريق عودتهم من المدرسة تعرضوا لحادثة صدمتهم خلالها دراجة نارية الذي هرب صاحبها مخلفا فردة نعله البلاستيكي وقطعة من حديد ومصباحا صغيرا لدراجته, وترك التلميذة (د.ل) , (13 سنة)ساقطة على الرصيف مصابة بجرح بليغ في يدها اليمنى , في حين تلميذتين وتلميذ (تتراوح أعمارهم مابين سبع سنوات و تسع سنوات)بعد سقوطهم فروا مرعبين على إثر الصدمة في اتجاه منازلهم بجروح متفاوتة طفيفة... وقد ظلت التلميذة المصابة على الرصيف بعد إنقاذها من وسط العشب والحجر من جهة يمين الطريق من طرف شبان وتلاميذ كانوا بالجوار، تئن و تبكي تحت وطأة ألم الصدمة وسط متجمهرين و تحت أسعة الشمس الحارة قبل حضور رجال الأمن وسيارة الإسعاف، و حمل وإرجاع آباء التلاميذ المصابين والفارين إلى عين المكان وحملهم إلى المركز الصحي لأفورار لتلقي الإسعافات الأولية... وتعد الدراجات النارية ظاهرة مرعبة تقتحم شوارع مدينة أفورار خاصة الشارع المحاذي لإعدادية اللوز، الذي يعج عن آخره بالتلاميذ و التلميذات و الشباب ، موزعين على مجموعات على الرصيف أو تحت ظلال أشجار اللوز المجاورة, فيها يتعاطون للمخدرات والمعجون... حيث تسجل في كل يوم حالة إغماء لتلميذات المؤسسة دون مراقبة من الآباء و لا السلطات...الأمر الذي يساهم في استفحال انتشار المخدرات بين التلاميذ و التلميذات دون علمهن أو بعلمهن، دون إغفال ظاهرة التحرش في صفوف التلميذات من طرف سائقي الدراجات الذين قطعوا الطريق لتلميذات ينحدرن من نفس الحي ذات مرة في هذا الموسم الدراسي أمسكوا بهن وانهالوا عليهن بالضم والتقبيل بالعنف والقوة حتى انفلتن منهن مهرولات نحو منازلهن في ذعر قاتل ... فإلى متى ستتسمر هذه الحوادث المرعبة؟ وإلى متى ستقوم السلطات المكلفة بأمن وراحة المواطنين بواجبها الذي من اجله تتواجد بالمدينة ؟؟ وهل من تكثيف لدوريات أمنية مجدية تمشيطية لرجال الأمن بدل التجول في صمت داخل المدينة خاصة الأحياء النائية للحد من هذه الظاهرة التي تؤرق سكان الحي وتؤثر على أمنهم و أمن أبنائهم ومن أجل ضمان أمن واستقرار المواطن