تأهيلية ازود : ندوة حول "تمظهرات السلوك المدني ". في إطار إدماج مقاربة حقوق الإنسان في الحقل التربوي ، وسعيا لترسيخ مبادئ وأسس مواطنة حقّة وصادقة ،نظم نادي المواطنة وحقوق الإنسان بثانوية أزود التأهيلية ندوة حول موضوع "تمظهرات السلوك المدني" بهدف التحسيس بأهمية الوعي بمقومات بناء مجتمع مدرسي مدني مؤهل ليكون رافدا مغذيا للمجتمع ،بسلوكيات وأنماط تفكير مدنية ،تجعله محصنا ضد كل عوامل الضعف والتخلف. وتأتي هذه الندوة في إطار استراتيجية نادي المواطنة وحقوق الإنسان ،من أجل تسليط الضوء على بعض مواضيع الساعة، التي تتداولها مختلف المنابر المجتمعية ،وبالخصوص فعاليات المجتمع المدني ،والتي تهدف لإشاعة ثقافة حقوق الإنسان وإقامة علاقات اجتماعية مبنية على روح المواطنة والتضامن والتسامح والحوار . وقد قام بتنشيط الندوة الأستاذ سعيد لمسلك وتم تسييرها من طرف الأستاذ مصطفى نولجمعة بصفته منسقا لنادي المواطنة وحقوق الإنسان. ذ مصطفى نولجمعة : قام الأستاذ بوضع الحضورالتلاميذي في سياق تنظيم هذه الندوة ،والذي لا يخرج عن تنمية الوعي لدى مكونات المجتمع المدرسي بأهمية التحلي بالسلوك المدني في شبكة علاقاتهم وسلوكياتهم وأنماط تفكيرهم. ذ سعيد لمسلك : استعرض الأستاذ محاور عرضه والتي قسمها إلى شقين : نظري وآخر تطبيقي. تضمن الشق النظري ،الوقوف على مفهوم السلوك المدني من المرجعية الفلسفية دون إغفال التطرق للمرجعية الدينية . وقد اعتبر الأستاذ أن من مقومات بناء مجتمع مدني، ترسيخ السلوك المدني لدى الأفراد والجماعات.وحصر الأستاذ الأسس التي يقوم عليها السلوك المدني في تحقيق مبدأ الحرية الطبيعية والقانونية، وفي المساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص ،وفي تحقيق العدل والعدالة وتثبيت الديمقراطية .ولعل أهم ما شدّد عليه الأستاذ هو الحفاظ على منظومة الأخلاق التي تشكل أهم دعائم السلوك المدني.وقد حث الأستاذ على ضرورة المشاركة في تدبير الشأن العام والمحلي قصد ترسيخ السلوك المدني في الحياة العامة . وفي ختام هذا الشق النظري ،ذكّرالأستاذ بدور الأسرة وفعاليات المجتمع المدني، في النهوض بالسلوك المدني في كل المجالات المجتمعية. وبعد ذلك انتقل الأستاذ إلى الشق التطبيقي من العرض ،حيت عرض مجموعة من الصور التي تدل علىمظاهر السلوك اللامدني . وفي ختام الندوة ،تم فتح باب المداخلات في وجه الحضور الكريم ، الذي أبان عن استفادته من العرض ،حيت كانت جل المداخلات مثرية ومغنية للنقاش.