لا حديث في الأوساط الاجتماعية بأحياء الحديقة 1و2 ولينا بسيدي مومن بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بولاية الدارالبيضاء الكبرى إلا عن مظاهر التلوث التي بات يعاني منه السكان من جراء الدخان الكثيف المتناثر من سوق المتلاشيات بطريق تيط مليل حيث يقدم أحد الباعة إلى حرق البطاريات ليلا، إحراق يتسبب في غيوم سوداء من الأدخنة والفوهات الغازية السامة. لقد ساهم هذا العمل المشين في مشاكل بيئية خطيرة أضرت بالسكان وألحقت بهم أضرارا صحية جسيمة خصوصا الأطفال والمسنين الذين أصيبوا بمرض الربو فكلما أقدم هؤلاء العمال بالسوق على حرق البطاريات ليلا إلا ويختنق الجو من جراء الدخان الكثيف إلى درجة الغثيان. لقد تفاقم الوضع الصحي لدى ساكنة هذه الأحياء ذلك أن مناعة الجسم مهما قويت تبقى محدودة جدا في ظل شروط بيئية أقل ما يقال عنها أنها جد سيئة في غياب قلة المساحات الخضراء ليصبح الإلحاح فارضا نفسه أكثر من أي وقت مضى بإعادة التشجير والغرس بعدما أقدمت الأشغال على اقتلاع الأشجار وإزالة الأغراس ذلك أن المناطق الخضراء تساهم بقسط كبير في التخفيف من عناء الثلوث، فهل سيفي المشرفون على إنجاز طرامواي بغرس 1000 شجرة. لقد كثرت التساؤلات حول مصير الشكايات المتعددة الموجه إلى الدوائر المسؤولة التي لم تتخذ أي إجراء بمنع مثل هذه الممارسات التي تضر بالسكان بحرق مواد سامة دون مراعاة صحة وسلامة السكان. ٌفإلى متى ستبقى الدوائر المسؤولة غافلة عن خطورة هذه الآفة مستخفة ومستهترة بصحة وسلامة سكان أحياء الحديقة 1و2 ولينا بسيدي مومن.