لا حديث لوسائل الإعلام العالمية، نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع، إلا عن اقتران الممثل الأمريكي جورج كلوني بالمحامية البريطانية ذات الأصل اللبناني أمل علم الدين، اللذين أقاما السبت الماضي عرسا باذخا في مدينة البندقية بإيطاليا. ويعود سبب كل هذه الجلبة إلى أن النجم كلوني يعتبر "أكبر عازب في هوليود"، وتساءلت الصحافة عن الكيفية التي استطاعت من خلالها هذه المحامية الجريئة التي ترافعت في أكبر الملفات كقضية موقع ويكيليكس، أن تخرج كلوني من عزوفه المزمن عن الزواج.. وأفادت وسائل إعلام رسمية أن نجم هوليوود الشهير جورج كلوني وزوجته المحامية أمل علم الدين اختارا مدينة مراكش الساحرة لقضاء شهر العسل، حيث وقع اختيارهما على رياض خاص يقع خارج المدينة لضمان المزيد من الخصوصية خاصة وأنهما أصبحا محط أنظار مترصدي النجوم. وكان الزوجان قد احتفلا السبت الماضي بزواجهما، بالمدينة الأكثر رومانسية في العالم، البندقية. وأمضيا عشر دقائق داخل مبنى بلدية المدينة المشيد في القرن الرابع عشر من أجل إجراء المراسم المدنية التي تسجل رسميا زفافهما في دوائر الدولة. وترأس مراسم حفل الزواج عمدة روما السابق وصديق كلوني، والتر فلتروني. ووصل كلوني وعروسه إلى مبنى البلدية وغادراه في أحد قوارب الغندول الخشبية الشهيرة سمي على اسم الحب (أمورى) والذي استخدماه طوال إقامتهما في البندقية. ولوح الاثنان إلى الصحافيين الذين كانوا يلاحقونهما بقوارب الغندول كما لوحا للمهنئين الذين كانوا يقفون فوق الجسور على طول القناة الكبرى. وتعرفت أمل علم الدين إلى جورج كلوني عبر أصدقاء مشتركين في أكتوبر الماضي، وجمعهما حديث سياسي شيق تناول في جزء كبير منه الموضوع السوري الذي أبدى كلوني اهتماما به. فالتقيا ثانية للكلام في السياسة فتولد الإعجاب. وكان التناقض مذهلا بين التزام كلوني الأخلاقي تجاه القضايا الإنسانية والتزامه السياسي الذي ظهر عبر مواقفه من سياسات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن ومن الحرب الأميركية على العراق، وبين جنون حياته الخاصة واختياراته العاطفية التي لم تكن يوماً جدية. ويعرف عن علم الدين أنها المحامية المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان التي ترافعت في بعض أعقد القضايا حيث آزرت رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة يوليا تيموشينكو في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كما مثلت مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في إجراءات ترحيله. كما قدمت المحامية اللبنانية المشورة لكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة في الصراع السوري وهي قضية تحدث عنها كلوني علنا. وقاد كلوني بدوره حملات لتسليط الضوء على معاناة النازحين في إقليم دارفور بالسودان، ويتوقع أن يتبرع بعائدات بيع حقوق نشر صور الزواج لهذه القضية.