عادت الحياة إلى ساحة إنزكان التي تضم آلاف التجار والباعة الذين استأنفوا أعمالهم عقب تدخل مسؤول لحزب التقدم والاشتراكية لدى وزارة الداخلية ولدى سلطات المدينة. وقد تقدم ممثلو التجار والباعة بشكرهم إلى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله الذي سارع، أول أمس، إلى الاتصال بكل من وزير الداخلية وعامل إقليم إنزكان مباشرة بعد شن السلطات المحلية لإقليم إنزكان، صباح الخميس، حملة شرسة ضد الباعة المتجولين انتقاما منها للانتقادات التي وجهوها والمطالب المشروعة التي تقدموا بها، وذلك خلال التجمع الجماهيري الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية بإنزكان في إطار الحملة الوطنية لدعوة المواطنات والمواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية. وأعلن الباعة والتجار عن امتنانهم لحزب التقدم والاشتراكية ولأمينه العام مباشرة بعد مغادرتهم مقر قائد الملحة الإدارية التي تدخل الساحة التي يعرضون فيها بضائعهم لنفوذها. وقال الباعة لمراسل بيان اليوم إن قائد الملحقة الإدارية استدعاهم لاجتماع لم يكتب له الانعقاد، بعد رفض السلطات ولوج ممثلين عن هيئات سياسية ونقابية قاعة الاجتماع، معلنين أن القائد منحهم الضوء الأخضر لاستئناف نشاطهم. وكانت الحملة الشرسة قد خلفت إصابات في صفوف الباعة الذين وجدوا أنفسهم، بين عشية وضحاها دون مصدر عيش يساعدهم على تحمل مسؤولياتهم الأسرية ومصاريفهم اليومية المرتبطة بمتطلبات الحياة الصعبة.