بسبب مشادة كلامية بين دفاع الطرفين واصلت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء التي تنظر في ملف "كريم الزاز ومن معه"، أمس، الاستماع للممثل القانوني لشركة "وانا"، وتقني بمديرية مكافحة الغش وتهريب المكالمات الدولية بالشركة من جهة أخرى، اللذين أسهبا في تقديم شروحات تقنية، أفادا فيها أن جهاز SIM SERVEUR الذي تم حجزه في شقة أحد المتابعين في الملف، هو تقنية متطورة لقرصنة المكالمات قبل تحويلها إلى SIM BOوذلك بتمويه الجهة التي تصل إليها المكالمات المقرصنة والتي تتم عبر الأنترنيت. واعتبر دفاع شركة "وانا" بالمناسبة، أن عملية التشويش وتهريب المكالمات التي طالت شركتهم، تسببت في أضرار مادية قدرت ب 274 مليون درهم، كاشفا أنه تبث للشركة أن شخصين من أطر الشركة كانا وراء استعمال معدات التشويش. ولم تخل الجلسة من مشاداة كلامية بين دفاع المطالبين بالحق المدني ودفاع المتابعين في الملف، اضطر معها رئيس الهيئة القضائية إلى رفع الجلسة عدة مرات، خصوصا عندما تم توجيه أسئلة متعددة إلى المصرحين السابقين، من طرف دفاع المتابعين في الملف، ضمنها إن كان أحدهما حاضرا أثناء معاينة الأجهزة التي تم العثور عليها، أو شاهد عملية تهريب المكالمات، حيث تهرب التقني من الجواب، واكتفى بالقول إنه ممثل قانوني للشركة. كما تقدم دفاع المتابعين في الملف، بوثيقة أربكت التقني. فقد أدلى دفاع المتابعين بمحضر استماع في ملف خاص يتعلق بنزاع للشغل، سبق للتقني أن صرح فيه أن شركة الناصري "لا يوجد بها التهريب"، وهو ما يتناقض وأقواله اليوم التي يؤكد فيها تفشي التهريب.