تسعة أيام من الاحتفال وأكثر من ألف فنان في عشرات العروض تنطلق بالرباط يومه الجمعة، الدورة الرابعة عشرة من مهرجان موازين موسيقى العالم، وهي التظاهرة الثقافية والموسيقية التي تفتح عاصمة المغرب على جميع قارات الأرض الخمسة، فقبل عقد ونيف أطلقت جمعية مغرب الثقافات، مهرجان موازين، وبالضبط سنة 2002، كموعد ثقافي وفني بمستوى احترافي، ليصبح تقليدا سنويا يتجدد بشكل دوري، مستقطبا كبار نجوم الموسيقى والغناء من كل الآفاق مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الأذواق، والرغبات، والميول الموسيقية.. وتعد الدورة الجديدة جمهورها، ببرنامج حافل وغني، كما جرت العادة بذلك، وبلائحة أسماء لنجوم كبار وكواكب مضيئة في سماء الموسيقى العالمية، حيث تقترح هذه السنة قسما مخصصا للإبداع العصري والمتميز، فضلا عن لقاءات غير مسبوقة ستجمع بين الفنانين والجمهور إضافة إلى مجموعة من العروض التي ستقدم في الشوارع والتي ستضيء سماء العاصمة. لتسعة أيام، سيقيم خلالها أكثر من ألف فنان، حفلات وسهرات فنية على المسارح السبعة المقسمة بين مدينتي سلاوالرباط. وحسب بلاغ للمنظمين توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فإن منصة السويسي ستستقطب العديد من الفنانين العالميين الذين يتميزون بشعبية كبيرة، كرموز لكل الأجيال مثل الفنان فاريل وليامز وجنيفر لوبيز وشون بول وأكون وآشر وأفيتشي، فضلا عن مجموعات مبدعة في الميدان الموسيقي حاليا مثل فرقة "بلاسيبو" العالمية وفرقة "مارون 5"، وسيحيي هؤلاء الفنانين ليالي موازين وسيكونون عند وعدهم بإهداء الجمهور أحاسيس رائعة ستبصم بلا شك في صفحات تاريخ المهرجان." وستطل على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، أكثر الأصوات جمالا في العالم، فهو نقطة لقاء سنوية تجمع بين عشاق الموسيقى من جميع الأجيال. سيمنح كل حفل لجمهور المهرجان فرصة لا تعوض لعيش لحظات مليئة بالعواطف باستماعهم للفنانين الأسطوريين القادمين من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالبرازيلولبنان وتونس والمغرب، نذكر منهم، كريمة الصقلي ونهاد فتحي مرفوقتين بأوبرا القاهرة في التفاتة تكريمية للديفا أسمهان، بالإضافة إلى حضور باربارا هندريكس وماجدة الرومي وفلافيا كويلو و عبد الهادي بلخياط ومحمد باجدوب وعبد الرحيم الصويري ودرصاف الحمداني التي ستقدم مجموعة خاصة من الأغاني في تحية إجلال لصوت وأغاني فيروز. أما الأصوات والموسيقى المغربية، فستعتلي منصة سلا، وكما جرت العادة، خصصت إدارة المهرجان أكثر من نصف برامجها للساحة الوطنية بتنوع مشاربها، إذ سيتم إحياء العديد من السهرات، ستعبر كل سهرة منها على جانب دقيق وخفي من التراث سواء في ما يخص النوع الكلاسيكي والشعبي والأمازيغي والإلكتروني والكناوي أو الراي. كما تشمل التشكيلة المغربية مشاركة خنساء باطما وأوم وعزيز المغربي ومجموعتي "السهام" و"مازاغان" وحميد الحضري والداودي وفريد غنام، وآخرين. كما سيتم الاحتفاء بالموسيقى الشرقية على منصة النهضة بحضور باقة من المغنيين الاستثنائيين الذين سيُسافرون بالجمهور إلى لبنان وسوريا ومصر من خلال تقديمهم لأغاني مشهورة ستؤديها كل من آمال ماهر وإليسا ووائل كفوري وأصالة وملحم زين فضلا عن سهرة شبابية تعد بالكثير. وستستقبل قاعة النهضة سهرات في إطار الموسيقى التقليدية والطرب المغربي الأصيل وطرب الشرق الأوسط، إذ سيحيي هذه الليالي سمير التومي ومالك وأسماء الشودري والبتول المرواني وحاييم بوطبول. القارة الافريقية ستكون حاضرة وبقوة خلال الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، حيث تستضيف موسيقيين ومؤلفين يمثلون إفريقيا ويقدمون أفضل ما لديهم في مختلف الأنماط الموسيقية، مثل، سليف كيتا والشيخ تيديان وسيك وأمادو وبي سكوير وبلاك إم ويانيك نواه وميتا ميتا أو عزيز السحماوي وماماني كيتا. كما سيحظى السيرك المغربي في إطار عروض الشارع التي تعد حلقة لا تخفى أهميتها بالنسبة لفعاليات المهرجان، بمكانة مميزة حيث سيتمتع سكان مدينة الرباط وضيوفها بعروض لمجموعة "Colokolo" التي تجمع بين ممتهني السيرك من المدرسة الوطنية للسيرك "شمسي"، وتقنيين وفنيين وفنانين شباب. كما سيتم تقديم عرض "الفانفار" الخاص بيونس أزرو و"سمارت أرتس تروب" اللذان سيحلقان بألوان المغرب عاليا، تصاحبهم الايقاعات الموسيقية مرفوقة ببهلوانات وألعاب الخفة وألعاب النار. أما بالنسبة لأعضاء "Maracatu Beat That Drum" من نواحي مراكش، فسيكشفون للجمهور عن ثراء الثقافة الأفرو برازيلية التي تتقدم نحو تطور دائم وتعتمد على إصدارات متعددة من الرقص إلى المسرح إلى إيقاعات شعبية ومقدسة. كما سيتم تكريم البرازيل مع "Batucada Nilo Da Portela" الذي جمع بين أحسن راقصي السامبا في البلد. وأخيرا، ستُفاجئ الفرقة الإسبانية "Brincadeira Evolution" جمهورها الشاب والصغير بعرض من قرع الطبول ممزوج بتأثيرات سمعية رائعة، في حين ستقدم مجموعة " Ceux Qui Marchent Debout" التي ستمتع الجمهور بعروضها والتي استحقت لقب راعي "الفانفار" الحديث. مع توالي الدورات ينتزع موازين له مكانة أساسية كلحظة ثقافية متميزة في الأجندة الثقافية المغربية ينتظرها الجميع- حدثا مرادفا للانعتاق والسفر والمشاركة، إنه تظاهرة استثنائية تحول، كل سنة، مدينة الرباط إلى ساحة عرض كبيرة في الهواء الطبق حيث عروض الشارع والجولات الفنية تجعل من العاصمة كرنفالا رائعا من الأصوات والألوان. وقد تحصل مهرجان موازين على شهرة واسعة بين التظاهرات الثقافية الدولية، حيث يستقبل المهرجان أزيد من 1500 فنان، وتنظيم أكثر من 125 عرضا موزعين على 7 مواقع. ومن بين علامات نجاحه الذي يواصل الارتفاع، حضر فعاليات مهرجان موازين 2.500.000 شخص وتابعها أكثر من 30 مليون مشاهد سنة 2013 مما مكنه من احتلال المرتبة الثانية كأكبر مهرجان في العالم، هذا دون الحديث عن ألمع الأسماء الفنية التي استقطبها على مر دوراته السابقة، عالميا، أمثال كارلوس سانتانا، بي بي كينغ، جورج بينسون، التون دجون، جو كوكر، ماريا كاري، ريهانا، ليني كرافيتز، سكوربيونز، دجيمي كليف، غلوريا غاينور،ذا جاكسونز، ستينغ، ستيفي ووندر، شاكيرا، ويتني هيوستون، ديب بوربل، إنريكي إغليسياس... وعربيا مثل الشاب خالد، نانسي عجرم، وردة الجزائرية، عمر دياب، حسين الجسمي، ماجدة الرومي، كاظم الساهر، أحلام، تامر حسني، وليد توفيق، شيرين، الشاب مامي، نجوى كرم، وغيرهم كثير.