الضحى تحتفي بحوالي 200 شاب وشابة تلقوا تكوينهم في خمس تخصصات في مهن البناء احتفت مؤسسة الضحى بمركز التكوين بالتدرج "الفردوس" المتخصص في مهن البناء، بجماعة عين العودة ضواحي العاصمة الرباط، يوم الجمعة الماضي بالفوج الثالث من خريجي هذا المركز للموسم الدراسي 2014/2015. وقد أقيم حفل تسيلم الشواهد لحوالي 200 شاب وشابة تلقوا تكوينهم في خمس تخصصات في مهن البناء،بحضور أنس الصفريوي" رئيس مؤسسة الضحى، ومحمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، وعبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، ولحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وخالد البرجاوي الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني. في كلمة له بالمناسبة، أكد أنس الصفروي الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى أن الغاية من إحداث مركز التكوين "الفردوس" هي المساهمة في بناء قدرات وتطوير مهارات ومعارف ومؤهلات الشباب المغربي، خاصة الشباب الذي ينحدر من الفئات الهشة، ولم يسعفه الحظ في استكمال الدراسة. من جانبه، أفاد خالد البرجاوي الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني، أن التعاون والشراكة مع مؤسسة الضحى وقطاع التكوين المهني مكن من تكوين حوالي 200 شاب وشابة سنويا في مجال مهن البناء، كقطاع واعد ومحدث لفرص الشغل، مشيرا إلى أن هذه الشراكة هي نموذج لتكريس مبدأ الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. وبدوره، شدد الحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، على أهمية الانفتاح على مثل هذه التكوينات التي تروم صقل مهارات الشباب، مشيرا إلى ضرورة دعم مثل هذه المبادرة التي يتعين توسيعها لتشمل مقاولات أخرى. من جهته، أوضح عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أن توسيع مثل هذه المراكز على مختلف جهات المملكة، سيساهم في إنعاش المهن الحرفية خاصة قطاع البناء الذي يوفر فرص شغل مهمة، مؤكدا على أن وزارة التشغيل ستعمل على مصاحبة ومرافقة الشباب المتخرج من أجل المساعدة على الاندماج في سوق الشغل من خلال مصاحبتهم لإحداث مقاولاتهم. وأضاف الصديقي، أن قطاع البناء يوفر عدد مهم من فرص الشغل، مشيرا إلى أن عدم تحسن معدلات البطالة خلال السنتين الأخيرتين مرده، بالأساس، إلى التراجع الذي عرفه قطاع البناء. وأعتبر محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، أن ارتفاع عدد المتخرجين هذا الموسم بالمقارنة مع السنة الماضية، هو دليل على نجاح هذه المبادرة التي يتعين دعمها ومواكبتها، في أفق تعميمها لتشمل باقي مدن المغرب. يشار إلى أن مركز التكوين بالتدرج "الفردوس" الذي شرع في تقديم خدماته، سنة 2012 في إطار شراكة مع القطاع العام تخرج منه حوالي 565 شابا وشابة، وهو ما يمثل خمسة أفواج، 63 في المائة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 19 سنة، و37 في مائة منهم ما بين 20 و 24 سنة، ينحدرون من محيط المركز أي جماعة عين عودة والضواحي، ويصل عدد المتخرجين إلى 465 أي بمعدل نجاح يتجاوز 82 في المائة،وبمعدل اندماج مهني يصل إلى 86 بالمائة، منها 71 بالمائة تشغيل ذاتي و15 بالمائة يعملون كأجراء في المقاولات.