المدير التقني بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أحمد الطناني ل «بيان اليوم» اعتبر المدير التقني بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى احمد الكناني، أن حصيلة المشاركة المغربية بالدورة ال 15 لبطولة العالم للألعاب القوى التي أقيمت بالصين، تبقى إيجابية مقارنة مع الدورات الثلاثة الأخيرة واعترف الطناني في حوار حصري مع "بيان اليوم"، أن المشاركة المغربية عرفت بعض الإخفاقات لبعض العدائين والعداءات، مضيفا أنه كان يتوقع تحقيق البطل عبد العاطي إيكيدر والعداءة الشابة رباب العرافي لنتائج إيجابية. وأوضح الطناني أن تراجع ألعاب القوى الوطنية مسألة عادية ويتوجب الانتظار لأن المغرب يتوفر على طاقات شابة، مضيفا انه يتنبأ بتألق مجموعة من العدائين الواعدين كنادر بلحنبل وعبد العاطي الكص إضافة لإيكيدر والعرافي. ما هو تقييمك للحصيلة الإجمالية للمشاركة المغربية ببطولة العالم ببكين؟ - حصيلة بطولة العالم هذه السنة ببكين. أعتبرها حصيلة إيجابية بالنظر إلى السنوات الأخيرة، خصوصا إذا قارناها مع آخر نسخة بموسكو. نتيجة طيبة أن نحقق 9 مشاركات في النهائيات. وهناك مركز رابع في 800م غير منتظر من رباب العرافي التي تسير في خط تصاعدي. إيكيدر استرجع قواه وهو دائما ما يزال نفسه. إن شاء الله سيقدم الأفضل بالألعاب الأولمبية. ومجملا تبقى الحصيلة إيجابية. وماذا عن النتائج السلبية المسجلة بالدورة؟ - طبعا. هناك بعض الإخفاقات من طرف بعض العدائين والعداءات. فمثلا كنت ننتظر أن يمر عثمان الكومري إلى نهائي 5000م. وكنا نتوقع أن تكون سليمة الوالي علمي ضمن الأربعة أو الخمسة الأوائل ب 3000م موانع. مع الأسف تعرضت لإصابة. وكما قلت سلفا، تبقى الحصيلة بصفة عامة إيجابية. هل كنت تنتظر هذه الحصيلة؟ - عدد من وسائل الإعلام طرحوا علي هذا السؤال قبل انطلاق البطولة. وكنت في جميع ردودي أقول إننا ننتظر بلوغ 10 عدائين إلى النهائيات. وتأهل فعلا 9 عدائين. وكنت قد قلت أننا نعول على بطلين. إيكيدر في الذكور والعرافي الإناث. وهذا ما قلته قبل أن نحضر للمشاركة بالبطولة. وهو ما تأكد الآن. ولو وقف الحظ قليلا مع العرافي لصعدت منصة التتويج. لكن عموما نعتبرها نتيجة طيبة. تطلعات الجمهور المغربي ارتفعت، في نظرك كمدير تقني هل يمكننا استرجاع أيام المجد؟ - على الجمهور المغربي أن يلتمس العذر للمسؤولين وينتظر. سنوات المجد التي كانت بها وفرة النتائج وحصدنا ميداليات ذهبية في كل بطولة تقريبا. التاريخ بصفة عامة تاريخ الشعوب والحضارات يمر بصعود ونزول. مثلا روسيا هذه السنة أين هي؟ خارج المنافسة باستثناء الميدالية الذهبية في 110م حواجز. إثيوبيا رغم الثلاثية في 5000م سيدات، لكن ذاك التألق الكبير في حقبة جبراييل سيلاسي وبيكيلي تراجع. بطبيعة الحال كينيا تواصل تألقها وهناك أيضا جامايكا والولايات المتحدةالأمريكية. وهي دول تقود مجموعة الدول الناجحة. من جانبنا، يلزم الجمهور المغربي والصحافة الوطنية الانتظار. لدينا طاقات شابة. ورأينا ما حققت العرافي التي أتوقع صعودها لمنصة التتويج بأولمبياد ريو دي جانيرو السنة المقبلة. لدينا بلحنبل الذي يبلغ 21 سنة، استطاع بلوغ نهائي 800م الذي لا يصل له سوى الأقوياء. وهناك شاب آخر هو عبد العاطي الكص الذي لم تدرب لفترة قصيرة لأننا اكتشفناه حديثا. فهو تلزمه الرعاية لأن بمقدوره الذهاب بعيدا في 800م. وإبراهيم طالب هو الآخر قادر على العطاء. لقد استرجع قوته بعد ركود مستواه في فترة سابقة. هل أنت مرتاح فيما يخض تأطير هؤلاء العداءين؟ - هذه نقطة مهمة. فعلا هناك مشكل في تأطير بعض العدائين الذين لا يتدربون تحت إشراف أطر المعهد. يتدربون تحت إشراف أطر أخرى. هناك تساهل مع العدائين لكي نتمكن من ضمهم. الآن الإدارة التقنية تفكر -ليس إجباريا- بوسيلة أو بأخرى في جمع شمل العدائين مع أطر الجامعة. وأنا أوجه من هذا المنبر نداء إلى الأطر الوطنية القادرة على العطاء لتتصل بالإدارة التقنية. فالباب مفتوح أمامها.