«الجرار» يمول حملته من أموال المفسدين بينما رأسمال حزب الكتاب هو تاريخه ونضالاته يوم الجمعة سيحمل مفاجأة سارة لحزب الكتاب وخيبة كبرى لحزب «الجرار» على الباكوري أن يفهم أن لنا قوتنا التي ستكشفها صناديق الاقتراع في رد قوي على ترهات وسفاسف مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي ضاقت به السبل ولم يجد سوى الراحل علي يعته مدخلا لنفث سمومه، ومحاولة كبح جماح حزب الكتاب وإعاقة مسيرته الموفقة نحو محطة الرابع من شتنبر، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله إن خرجة الباكوري لا تقل سوء عن إساءة حزب الجرار للتقدم والاشتراكية سنة 2008 الذي حاول حينذاك استخدام جميع الأساليب لتخويف مناضلات ومناضلي الحزب دون جدوى. وقال نبيل بنعبد الله، في تجمع جماهيري بجماعة أحد السوالم، أول أمس الاثنين، إن ما يتجاهله الباكوري هو أن علي يعته يعتبر رمزا من رموز الوطنية في المغرب، وبفضل نضالاته وبفضل كفاح رموز من أمثاله، بلغ المغرب هذا المستوى المتقدم على درب المسيرة الديمقراطية. في هذا التجمع الذي نظم في إطار مساندة مواد الوفا الذي يقود لائحة حزب التقدم والاشتراكية بجماعة أحد السوالم، ومصطفى الطنجي الذي يتصدر لائحة الكتاب بجماعة الساحل أولاد عزيز، دعا بنعبد الله مسؤول حزب «الجرار» إلى عدم التجرؤ على قامة نضالية من قيمة علي يعته الذي لا يمكن للباكوري إطلاقا بلوغ النزر اليسير من عطاءاته لبلده المغرب، وإلى لجم سلوكات صبيانية تسعى لتخويف حزب التقدم والاشتراكية الذي يشهد له التاريخ أنه لا ينحني للجبابرة فبالأحرى للصغار في المجال السياسي. وفي مقارنة بين حزب «الكتاب» وحزب «الجرار» قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن الفرق شاسع بين الراسخين على درب النضال، وبين من شب حديثا في حضن الفساد، يغترف من معينه أموالا طائلة تمول حملته الانتخابية. وقال بنعبد الله في هذا الصدد إن «الدعم الذي ستقدمه الدولة لكل حزب لن يتجاوز في أفضل الحالات 50 مليون درهما، وهو أقصى ما ستمنحه الجهات المسؤولة للحزب الذي سيقدم أكبر عدد من الترشيحات، لكن ما نلاحظه في الساحة بالنسبة للأصالة والمعاصرة هو أنه يصرف مبالغ كبيرة». وزاد بنعبد الله «لقد طبعوا ملايين الأقمصة، ومنحت لمرشحي البّام أموال ضخمة (18 مليار سنتيم)، وأعطيت لمرشحيه أموال طائلة. فمن أين أتت الأموال التي حصل عليها هذا الحزب خارج إطار الدعم. طبعا من المفسدين الذي لا ينفقون دون حساب سوى دفاعا عن مصالحهم». وفي مقارنة إحصائية توضح الفرق الشاسع بين الملايير المخصصة بغير حساب لحزب «البام» وبين المال الحلال المقدم بشفافية لحزب التقدم والاشتراكية، كشف نبيل بنعبد الله أن حزب الكتاب قدم 10 آلاف مرشحا ومرشحة لانتخابات الرابع من شتنبر، لم ينالوا سوى 500 درهما لخوض حملاتهم بكل إيمان وثبات على المبادئ، لا يشعرون بأدنى حرج في حملة غير متكافئة ماديا مع حزب «الجرار» المدعوم من قبل لوبيات ومافيات الفساد التي تدافع عن مصالحها التي تتعارض ومصالح الوطن والمواطنين. وفي لحظة حماس أثارها الجمهور الغفير الذي حضر تجمع حزب الكتاب، قال بنعبد الله إن على الباكوي أن «يدعنا نخوض حملتنا بسلام. لسنا بالخصم الهين ولا بالحزب المبتدئ. نحن نفضل بكثير مواصلة مسيرة 70 سنة من النضال على أن ننتمي إلى حزب لا تربطه بالمواطنات والمواطنين سوى جشع بلوغ مراكز المسؤولية لخدمة الفساد. على الباكوري أن يبتعد عنا، فلنا قوتنا التي ستكشفها صناديق الاقتراع». وأضاف بنعبد الله أن «يوم الجمعة القادم سيحمل مفاجأة سارة لحزب التقدم والاشتراكية وخيبة كبرى لحزب «الجرار»، داعيا الناخبات والناخبين إلى التصويت على من يختارون ما عدا حزب البام، وإلى التصويت بالتأكيد على حزب الكتاب الذي ظل على الدوام لصيقا بقضايا الوطن وبمشاكل المواطنات والمواطنين، يدنو منهم، فيشكون ما أصابهم من علل سوء تسيير المفسدين. وردا على ما يرد من تعليقات حول الحملة الميدانية القوية التي يقودها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية شخصيا دعما لمرشحات ومرشحي حزب الكتاب، قال نبيل بنعبد الله إنه لم يفضل، كما يفعل البعض، الجلوس إلى كرسي مريح بالرباط أو الدارالبيضاء لإعطاء الأوامر عبر الهاتف، بل لا يرضى على نفسه سبيلا آخر سوى مواصلة سياسة القرب التي تبناها الحزب على مدى العشريات السبع الماضية، من خلال النزول إلى الأزقة، والحارات، والأسواق، والمقاهي، والأحياء الشعببية في المدن، وإلى الدواوير في القرى، وإلى المناطق صعبة المنال في أعالي الجبال، مشيرا إلى أنه لم يتعرض قط، طيلة أيام الحملة لطرد المواطنين الذي يعون جيدا أن التباري يجب أن يكون على البرامج وعلى نقاء المرشحين، وليس على رمي المناضلين الشرفاء بالعبارات السامة كما فعل الباكوري. وأضاف بنعبد الله قائلا «نحن حزب ناضل لسبعين سنة، وقدمنا شهداء من مناضلينا، ونتمنى أن نواصل مسيرتنا في هذا الحزب الذي نفتخر به، وأعدكم أنكم ستتفاجؤون يوم 4 شتنبر، إنه موعد سينصف حزب علي يعته وسيصيب حزب الباكوري بخيبة أمل» وفي استعراضه للحملة الانتخابية المتميزة الجارية بجماعة أحد السوالم وجماعة الساحل أولاد عزيز، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية «إن الوقت قد حان ليصلح التقدميون والديمقراطيون ما أفسده المفسدون، وحان الوقت ليشارك مناضلو حزب الكتاب، بكثافة، في تدبير شؤون المواطنين»، مشددا على أن النخب المحلية الكفأة والنزيهة قادرة وحدها على الاضطلاع بمهام تدبير الشأن العام وتحقيق الإقلاع التنموي الجهوي المنشود، منبها إلى أن الرهان اليوم هو «الارتقاء بمستوى ما تقدمه الأحزاب للناخبين، سلوكا وممارسة، لمحاربة الشك وغياب الثقة في نفوس المواطنات والمواطنين جراء ما ترسخ في أذهانهم من سلوكات من يقفون وراء مصطفى الباكوري الذي، توجه له بنعبد الله بالخطاب مباشرة قائلا له ولمن معه «إن ما أكشف عنه اليوم لا يعدو أن يكون النزر اليسير. أنا أعلم أكثر من غيري من أنتم، وماذا فعلتم، وكيف وصلتم إلى ما وصلتم إليه، رجاء اتركوني صامتا، واتركوا نتائج انتخابات الرابع من شتنبر تؤكد قناعاتنا في حزب التقدم والاشتراكية من كون الوقت قد حان للقطع مع المفسدين، وإعادة بناء الديمقراطية المحلية».