إرادة قوية لمرشحي «الكتاب» في التغيير وإضفاء قمية مضافة على تدبير الشأن المحلي الدعوة للتصويت على «المعقول» لتغيير الأوضاع السائدة والمساهمة في التنمية المستدامة يواصل مرشحو حزب التقدم والاشتراكية لاستحقاقات 04 شتنبر 2015 بتارودانت حملتهم الانتخابية بحماس وجدية وبمساهمة عدد من المتعاطفين والأنصار من ساكنة مدينة الأسوار.. وقد نظم المرشحون خلال هذه الحملة المستمرة إلى غاية انتهاء مدتها القانونية، لقاءات مفتوحة وجولات تواصلية مع ساكنة المنطقة، تم خلالها التعريف بأنفسهم وبما يتمتعون به من كفاءات ومؤهلات تخول لهم القيام بالأدوار الجديدة للمنتخب في إدارة القرب والاستجابة لمشاكل المواطنين، وتم أيضا عرض البرنامج الانتخابي لحزب التقدم والاشتراكية لتحرير هذه الحاضرة مما تعانيه من مآزق وسوء التدبيرالذي تحكم لأزيد من عقدين في دواليب إدارة الشأن المحلي، وما ولده ذلك ويولده من إحساس بالإقصاء والتهميش وانعدام العدالة الاجتماعية التي تبقى أحد أسباب المناداة بالإصلاح والمطالبة بالتغيير والتفاعل مع متطلبات المرحلة. ومن بين هذه الجولات التواصلية الناجحة لحزب "الكتاب" بتارودانت، الحملة التي نظمها نهاية الأسبوع المنصرم، الفرعان الإقليمي والمحلي للحزب، وشارك فيها أعضاء الشبيبة الاشتراكية وأطر منظمة الطلائع بالمنطقة، وذلك من أجل دعم مرشحي حزب التقدم والاشتراكية وتأمين حظوظ النجاح لهم حتى يتمكنوا من الانخراط في تدبير الشأن المحلي والمساهمة في التغيير وصنع الفارق وإضفاء قيمة مضافة على التسيير الجماعي. وتميزت هذه الحملة التواصلية ل "الكتاب" والتي شارك فيها إلى جانب مناضلي الحزب والمتعاطفين معه، جميع المرشحين وعلى رأسهم حسن ايت بلا وكيل اللائحة المحلية للحزب، ومحمد زرود وكيل اللائحة الجهوية وهو بالمناسبة أصغر مرشح لعضوية المجلس الجهوي على مستوى سوس ماسة، (تميزت) بالمستوى الجاد والرفيع للنقاش الذي دار بين أعضاء الحملة الانتخابية لحزب "الكتاب" ومواطني هذه البلدية، حول عدد من القضايا التي ترهن مستقبل المنطقة وتجعل النهوض بها أمرا مستحيلا. ومن بين هذه المشاكل التي وردت على لسان ساكنة أحياء البلاليع وباب الخميس والزيدانية، خلال حديثهم لأعضاء فريق الحملة الانتخابية لحزب "الكتاب"، مشكل الاختناقات المتكررة لمجاري الواد الحار والتي تتسبب في معاناة كبيرة في الأحياء المهمشة والناقصة التجهيز، وتؤثر بالتالي على النشاط اليومي لساكنة هذه الأحياء، ومشكل آخر لا يقل عنه شأنا، تحدث عنه بشكل مستفيض سكان حي البورة الذي شملته هذه الحملة التواصلية، ويتلخص هذا المشكل في الحرمان من الماء الصالح للشرب والكهرباء، مما يترك أثرا بالغا في نفوس سكان هذا الحي ويحول حياتهم إلى مشقة. وفي تفاعله مع ما ورد على لسان ناخبي هذه المناطق المذكورة، تحدث حسن ايت بلا وكيل لائحة "الكتاب" عن ضرورة ربط جميع الأحياء بشبكة الماء والكهرباء بدون محاباة أو مجاملة، وعدم إخضاع الاستفادة من هاتين المادتين الحيوتين للتمييز والتحيز الانتخابي، مما يعلي من شأن منطقة ويبخس من قيمة أخرى ويجعلها تسبح في العطش والظلام. وأكد أيضا في تواصله مع مواطني هذه المناطق المهمشة، على ضرورة تجديد قنوات الصرف الصحي التي صارت متقادمة وهشة، ولم تعد قادرة على استيعاب الكميات الهائلة من المياه العادمة التي تصرف فيها، نظرا لاتساع حجم المدينة وازدياد عدد ساكنتها سنة بعد أخرى، مشيرا في تدخلاته، إلى أن هذا التطور العمراني والسكاني الذي عرفته هذه الحاضرة، لم تواكبه تدابير إصلاحية من قبل المجالس البلدية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي، بحيث لم تأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى تطوير البنيات التحتية من مسالك وطرق وتجهيز الأحياء الحديثة بالمرافق الضرورية. وفي غضون هذه الحملات التواصلية لحزب "الكتاب" والتي شملت أيضا السوق الأسبوعي باب الخميس، وأحياء سيدي بلعباس وتاملاكت، وتارهونت إضافة إلى ساحة 20 غشت، ألح محمد زرود وكيل اللائحة الجهوية في كلامه مع المواطنين، بخاصة الشباب، على ضرورة المشاركة المكثفة في الانتخابات الجماعية يوم الجمعة، من أجل المساهمة في التنمية المحلية والنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالمنطقة، محذرا، بعض الشباب الذين ينظرون لهذه الانتخابات بسلبية، من التفريط في المشاركة مما يعد قبولا بالأوضاع المتردية، ويفسح المجال للمفسدين للتسلط على تدبير الشأن المحلي. وتحدث زرود، طيلة هذه الحملات التواصلية لحزب الكتاب بالمنطقة، عن دور حزب التقدم والاشتراكية في خلخلة ورجّ برْكة الأوضاع المهزوزة التي ترزح تحت نيرها الساكنة المحلية، مشيرا إلى العديد من المقالات التي صدرت بجريدة الحزب بيان اليوم التي تفضح تردي الأوضاع بالمدينة وتترجم رغبة السكان في الإصلاح والتغيير، وتطالب الجهات المعنية بمعالجة كل القضايا الاجتماعية والمشاكل والنواقص التي يعبر عنها المواطنون. وأكد زرود في أحاديثه مع الناس خلال هذه الجولات التواصلية لحزب الكتاب بالمنطقة، على ضرورة الاهتمام بالشباب من خلال إحداث ملاعب القرب ودور الشباب ومراكز الثقافة والعناية بالثقافة الأمازيغية، كما تحدث أيضا عن ضرورة إعادة تصميم التهيئة الخاص بهذه الحاضرة. واستغل مرشحو لائحة "الكتاب" الذين تم انتقاؤهم بعناية فائقة من قبل الحزب لما يتوفرون عليه من مقومات وعلى رأسها النزاهة والمصداقية، حلقات النقاش التي جمعتهم مع ناخبي المنطقة خلال الحملات التواصلية، للحديث عن مقاربتهم الناجعة لحل المشاكل والقضايا التي تعاني منها جل مناطق هذه الحاضرة، ونظرتهم المؤطرة ببرنامج الحزب، من أجل رفع هذه الإكراهات والمساهمة في التنمية المحلية، مبرزين في هذا الصدد ما ورد في برنامج الحزب من إصلاحات ضرورية لتدبير الشأن المحلي على مستوى جميع المدن والأقاليم، متمثلة أساسا في المساهمة في إنجاح الورش الكبير للجهوية المتقدمة، من خلال توسيع اختصاصات وموارد الجماعات الترابية ووضع مقاربة جديدة في أفق تحقيق علاقات متطورة بين إدارة الدولة والجماعات، والتوجه نحو إعمال منطق المواكبة والدعم، إضافة إلى توسيع اختصاصات وموارد الجماعات الترابية. كما تحدثوا أيضا عن مفهوم الجماعات الترابية كفضاء لتعبئة الوسائل والموارد في ظل الصدارة التي تتمتع بها الجهة، وشددوا على ضرورة تقليص والقضاء على الفوارق الاجتماعية والمجالية، والنهوض بالأدوار الجديدة للمنتخب الذي يجب أن يتولى إدارة القرب، والاستجابة لمشاكل المواطنين، وبلورة نظرة جماعية ومشتركة للتراب على المستوى الجهوي والإقليمي والجماعي وتوجيه التدخلات من خلال التخطيط الاستراتيجي، وتعبئة الموارد وتكثيف الشراكات، وإخضاع عملهم للتقييم المستمر. وتميزت هذه الحملة الانتخابية لحزب "الكتاب" بتارودانت بالأجواء الإيجابية التي مرت فيها والقائمة على الأخذ والرد في الكلام مع المواطنين بأسلوب حضاري، مما جعلها تلقى تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، وكذلك امتازت بدعوة الناخبين للتقييم الموضوعي لحصيلة المجالس السابقة للوقوف على حقيقة الأوضاع السائدة والتي تحتاج إلى الكثير من التغيير. وعرفت هذه الجولة التواصلية توزيع عدد من المناشير والمطويات تعرف بمرشحي الحزب وببرنامجه الانتخابي، كما تم ترديد شعارات تلهب حماس المواطنين وتحسسهم بضرورة المشاركة في الانتخابات وتدعوهم للتصويت لفائدة لائحة "الكتاب".
