البوصيري يطلب إعفاءه وكرول لا زال يعتبر نفسه مدربا للرجاء... أعلن محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم، عن عقد جمع عام استثنائي وذلك يوم 15 عشر من يناير القادم، مضيفا أن قراره جاء ردا على حملات تستهدفه وتسيء للفريق وأنه اختار اللجوء لجمع استثنائي والتخلي عن المسؤولية ليرتاح معارضوه. وهذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها بودريقة قرار الإستقالة و كان ذلك في يوليوز سنة 2014 حينما أعلن استقالته من المكتب المديري مباشرة من المملكة العربية السعودية، وفي مارس 2015 وإثر هزيمة للفريق احتجاجا عن التحكيم وبشكل مفاجئ أيضا أعلن عن استقالته من المكتب الجامعي. وفي يونيو 2015 أعلن الرجل عدم رغبته في الترشح لولاية أخرى وحضر الجمع العام الذي انطلق عاديا ثم تحول استثنائيا لملاءمة القانون الأساسي ثم عاد عاديا وخرج منه بودريقه منتخبا لولاية ثانية. ومع تكرار حالات الإعلان الشفوي عن الاستقالات حرك جدلا في وسط الرجاء وفي مدار كرة القدم الوطنية خاصة في فترة يتحدث فيها الرجل عن مشاريع عن القطعة الأرضية التي منحها جلالة الملك للرجاء لبناء أكاديمية ومقر وعدة مرافق للنادي. الفريق مقبل على محطات تفرض التلاحم والتآزر والتعاون والتكتل داخل وحول مكتب مسير قوي ومنسجم، وتختلف الآراء حول خبر استقالة الرئيس بين من مؤيد ويفضل رحيل بودريقة أمام تكرار التلويح بالرحيل ومن يفضل استمراره في المسؤولية لإتمام المشروع مع تصحيح المسار وتفادي الأخطاء. وفي رد عن سؤال حول رشيد البوصيري موضوع النقاش وحملة واسعة من لدن من يعتبرونه جزءا من الأزمة، أجاب بودريقة بأن الأخير سبق أن كان في اللجنة التقنية ومرافقا للفريق من قبل تحت إشراف الرئيسين السابقين عبد الله غلام وأحمد عمور وإذا كان يعبث في الفريق فهو ليس حديث العهد به. وأضاف بودريقة، أن البوصيري كان مستشارا له وفي الأيام الأخيرة طلب إعفاءه لأسباب صحية، وابتعد ولم يكن في أي وقت مصدر إزعاج أو وراء مشاكل للرجاء، بل على العكس كان يساهم ايجابيا في خدمة فريقه. وهكذا تعيش الرجاء هزة عنيفة جديدة عقب هزيمتين أمام المغرب التطواني والجيش الملكي في فترة شهدت تغيير المدرب واعتماد رشيد الطاوسي بديلا للهولندي رود كرول. وعلى ذكر كرول فانه استفاد هو الآخر ماديا من الفترة الوجيزة التي قضاها في الرجاء من حوالي 147 مليون سنتيم وعند الانفصال طلب عن طريق وكيله ومحاميه مبلغ 157 مليون سنتيم، إذ لازال يعتبر نفسه مرتبطا بالرجاء وتعاقده بالفريق مستمر إلى حين فك الارتباط قانونيا.