8 مليون يورو لمشاريع مكافحة العنف المبني على الجنس داخل الاتحاد عبر الاتحاد الاوربي عن "إدانته الشديدة" لكل أشكال العنف ضد النساء والفتيات. وأعرب عن تعهده القوي لتكثيف جهوده من أجل جعل مشكلة العنف المبني على الجنس في حكم الماضي. وأعلن كل من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني، والمفوضة الأوروبية لشؤون العدالة والمستهلكين والمساواة بين الجنسين فيرا يوروفا، والمفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا، والمفوض الأوروبي المكلف بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس، في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء (25 نونبر)، عن انضمامهم للأصوات الداعية إلى وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات. واعتبروا، في هذا البلاغ الذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذا العنف يعد بمثابة خرق واضح لحقوق الإنسان، وتمييز بين الرجل والمرأة، مشددين على أنه يضرب كل بلد في أوروبا وفي العالم. وعبر المسؤولون الأوربيون عن انشغالهم جراء انتشار ظاهرة العنف ضد النساء في الاتحاد الاوربي، حيث تؤكد امرأة من أصل ثلاثة أنها تعرضت لشكل من أشكال العنف المبني على الجنس. كما يتعرض عدد كبير من الفتيات إلى التزويج أو الختان في مرحلة الطفولة داخل الحدود الأوربية وخارجها. وفي عدد من الدول، يضيف البيان، أكثر من نصف النساء اللائي قتلن تعرضن للقتل في منازلهن على يد شركائهن أو قريب لهن أو عضو من أسرهن. والنساء معرضات لجميع أشكال العنف في مناطق النزاع وخلال الأزمات الإنسانية. ودعا البيان إلى الاهتمام بالأعداد المتزايدة للنساء الباحثات عن ملجأ أو عن حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي. ومن بين هؤلاء النساء من تعرضن للاغتصاب والضرب والاستغلال الجنسي خلال رحلتهن نحو أوروبا، بينما أخريات يهربن من العنف في بلدانهن الأصلية ويلتحقن بأوروبا بحثا عن دعم قائم على النوع، "وهو الدعم الذي يجب أن نقدمه لهن"، يقول المسؤولون. وأشار البيان أن مكافحة كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات تعتبر أولوية أساسية للمفوضية الأوربية، سواء داخل حدود الاتحاد الأوروبي أو خارجه. وذكر بأن توصية الاتحاد الأوروبي الخاصة بحقوق الضحايا والتي تقر بالحاجيات الخاصة لضحايا العنف المبني على الجنس قد دخلت حيز التنفيذ في 16 نونبر الجاري. وفي هذا الصدد، عبرت المفوضية عن دعمها لانضمام الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية مجلس أوروبا بشأن الوقاية من العنف ضد النساء والعنف المنزلي، باعتباره خطوة أخرى إلى الأمام لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات على نحو فعال سواء على المستوى الوطني والأوروبي. ونبه البيان المشترك إلى نوع خاص من العنف أضحى يستهدف النساء والفتيات، وهو العنف الجنسي أثناء النزاعات، داعيا إلى تكثيف الجهود للقضاء على مثل هذه الأشكال من العنف وإحالة مرتكبيها على القضاء. ولأنه لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة بدون تمكين للنساء، ودون القضاء على كل أشكال العنف ضدهن، فقد أشار البيان إلى عمل الاتحاد الأوروبي من أجل وضع حقوق النساء في قلب أهداف التنمية المستدامة الجديدة بما فيها أهداف خاصة تتعلق بالقضاء على العنف المبني على الجنس، وكذا الممارسات المؤذية التي تتعرض لها النساء والفتيات. وأشار أن المفوضية الأوروبية خصصت هذه السنة زهاء ثمانية مليون يورو لمشاريع مكافحة العنف ضد النساء والفتيات والوقاية منه داخل الاتحاد. كما خصصت 20 مليون يورو لمكافحة الممارسات المؤذية خارج الاتحاد الأوروبي. وفي السياق ذاته، يواصل الاتحاد الأوروبي تمويل المشاريع الإنسانية التي تناهض العنف المبني على الجنس في حالات الطوارئ والأزمات.